قالت وزارة السياحة والآثار المصرية، اليوم الاثنين، إن اكتشاف 33 مقبرة قديمة في مدينة أسوان بجنوب مصر قد يكشف “معلومات جديدة عن الأمراض” التي كانت سائدة في ذلك الوقت.
وتعود المقابر إلى العصر المصري القديم والعصر اليوناني الروماني، والتي استمرت مجتمعة من القرن السابع قبل الميلاد حتى حوالي القرن الرابع الميلادي.
وقد عثرت على المدافن بعثة أثرية مصرية إيطالية مشتركة.
وقال أيمن عشماوي، رئيس شعبة الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، إن دراسات المومياوات “تشير إلى أن 30 إلى 40 بالمائة من المدفونين ماتوا في شبابهم، سواء كانوا حديثي الولادة أو في سن المراهقة”.
وترأست باتريسيا بياسنتيني، أستاذة علم المصريات والآثار بجامعة ميلانو، الجانب الإيطالي في البعثة.
وقالت إن الدراسات الأولية على الرفات أظهرت أن “البعض كان يعاني من أمراض معدية، بينما كان البعض الآخر يعاني من اضطرابات في العظام”.
أظهرت بقايا العديد من النساء البالغات علامات صدمة في عظام الحوض.
وقالت بياسينتيني في بيان للوزارة إن المومياوات الأخرى أشارت إلى “فقر الدم وسوء التغذية وأمراض الصدر والسل وعلامات هشاشة العظام”.
منذ عام 2018، تقوم البعثة بالتنقيب في المنطقة المحيطة بضريح آغا خان حيث دفن السير سلطان محمد شاه، على الضفة الغربية لنهر النيل على الجانب الآخر من وسط مدينة أسوان.
وقال عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، إن من بين الرفات التي تم العثور عليها “شخص بالغ، ربما امرأة، وطفل ربما توفي في عامه الأول أو عامين”.
وأضاف أن “الجثتين كانتا لا تزالان ملتصقتين ببعضهما البعض داخل تابوت حجري”.