توفي طفل آخر في غزة بسبب البرد القارس اليوم، ليصبح رابع طفل يتوفى بسبب درجات الحرارة المتجمدة خلال 72 ساعة فقط، وسط الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وأكدت السلطات الصحية المحلية أن الطفل توفي بسبب الطقس القاسي نتيجة الظروف المعيشية القاسية في غزة، حيث تعرض المنازل والبنية التحتية المدمرة السكان لظروف جوية قاسية.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترك آلاف الأسر دون مأوى مناسب أو طعام أو رعاية طبية، مما ساهم في تفاقم الأزمات الصحية. وقال مسؤولون إن أكثر من 45436 فلسطينيا استشهدوا وأصيب أكثر من 108038 منذ أكتوبر 2023.
وقال الدكتور منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في غزة، على حسابه على X، إن ذلك يأتي بعد وفاة طفلة تبلغ من العمر ثلاثة أسابيع في مخيم في المواصي بمدينة خان يونس جنوب البلاد يوم الأربعاء.
وأوضح أن سيلا محمود الفصيح “تجمدت حتى الموت من البرد الشديد”.
اقرأ: كشفت التحقيقات أن إسرائيل أطلقت العنان لحرب إبادة مدعومة بالذكاء الاصطناعي في غزة
علاوة على ذلك، أبلغ الدكتور أحمد الفرا، من مستشفى ناصر في خان يونس، عن حالتي وفاة إضافيتين يوم الثلاثاء.
وأضاف: “توفي رضيع عمره ثلاثة أيام ورضيع آخر عمره أقل من شهر بعد انخفاض حاد في درجة الحرارة”.
وقد أصبحت المعاناة شديدة بشكل خاص في خان يونس، حيث لجأ العديد من الفلسطينيين الذين نزحوا بسبب الهجمات العشوائية التي دامت أكثر من 14 شهراً إلى مخيمات مؤقتة.
وأوضح الفرا أن “الخيم لا تحمي من البرد، ويصبح الجو بارداً جداً ليلاً، ولا توجد وسيلة للتدفئة”. ويواجه المواليد الجدد مخاطر متزايدة لأن سوء التغذية بين الأمهات يقلل من جودة الحليب الذي يمكنهم توفيره.
تستمر الأزمة الإنسانية في غزة في التفاقم مع استمرار الغارات الإسرائيلية بلا هوادة، مما أدى إلى نزوح أكثر من 90 بالمائة من السكان، والعديد منهم بشكل متكرر. وعلى الرغم من مناشدات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار وتحذيرات محكمة العدل الدولية بشأن منع الإبادة الجماعية، إلا أن الاعتداءات ما زالت مستمرة.
اقرأ: عدد القتلى في غزة يتجاوز 45400 بينما تقتل إسرائيل 37 فلسطينيًا آخرين
الرجاء تمكين جافا سكريبت لعرض التعليقات.