استخدمت الشرطة في المملكة المتحدة الصلاحيات الممنوحة لها بموجب قانون الإرهاب لاحتجاز ستة ناشطين مؤيدين لفلسطين شاركوا في احتجاج مباشر ضد مصنع أسلحة مملوك لإسرائيل.
في الأسبوع الماضي، تم اعتقال أعضاء من حركة فلسطين بعد اصطدام شاحنة سجن معدلة بمصنع لشركة إلبيت سيستمز في منطقة فيلتون في بريستول.
وأظهرت لقطات فيديو نشرتها المجموعة ناشطين يرشون طلاء أحمر ويستخدمون المطارق لتدمير الآلات داخل المنشأة.
وبموجب قانون الإرهاب، يمكن للشرطة احتجاز الأفراد لمدة تصل إلى سبعة أيام، مع إمكانية تمديد هذه الفترة لمدة 14 يومًا إضافيًا دون توجيه اتهامات رسمية.
وردا على الاعتقالات، نظم العشرات من الناشطين المؤيدين لفلسطين احتجاجا خارج مركز شرطة هامرسميث يوم الأحد، حيث تم نقل بعض المعتقلين بعد اعتقالهم.
نشرة إخبارية جديدة من جريدة الشرق الأوسط: القدس ديسباتش
سجل للحصول على أحدث الرؤى والتحليلات حول
إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرة Turkey Unpacked وغيرها من نشرات MEE
ووصف متحدث باسم منظمة “فلسطين أكشن” استخدام قانون الإرهاب بأنه “غير مسبوق” وأدان الشرطة لمحاولتها تشويه سمعة نشطائها.
وفي بيان أرسله موقع ميدل إيست آي، قالت منظمة فلسطين أكشن وفيلتون الستة: “الآن، أكثر من أي وقت مضى، تحتاج منظمة فلسطين أكشن وفيلتون الستة إلى دعم الجمهور للتصدي لهذه المحاولات الاستبدادية لحماية صناعة الأسلحة الإسرائيلية”.
الاستخدام ضد الفلسطينيين
افتتحت شركة Elbit Systems مصنعها في فيلتون في بريستول في مايو 2021 باستثمارات بلغت 9 ملايين جنيه إسترليني (11.5 مليون دولار). ويركز المصنع على التصنيع المتقدم وتطوير الأنظمة العسكرية عالية التقنية، بما في ذلك الطائرات بدون طيار وتكنولوجيا المراقبة.
وحضر حفل الافتتاح شخصيات بارزة مثل سفيرة إسرائيل لدى المملكة المتحدة، تسيبي حوتوفيلي، ومسؤولين من وزارة الدفاع البريطانية.
تستهدف منظمة Palestine Action مواقع شركة Elbit Systems في جميع أنحاء المملكة المتحدة منذ سنوات بسبب دور الشركة كواحدة من أكبر شركات تصنيع الأسلحة في إسرائيل.
الحرب على غزة: شركة إيتوتشو اليابانية تقطع علاقاتها مع شركة إلبيت سيستمز الإسرائيلية مستشهدة بحكم محكمة العدل الدولية
اقرأ المزيد »
وتم استخدام أسلحة شركة إلبيت في صراعات مع الفلسطينيين، بما في ذلك الحرب المستمرة في غزة، حيث تواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية.
تزوّد شركة إلبيت إسرائيل بنحو 85% من الطائرات بدون طيار والمعدات البرية العسكرية. كما تصدر الطائرات بدون طيار ومكونات الطائرات والإلكترونيات العسكرية وغيرها من الأنظمة العسكرية إلى بريطانيا.
استهدفت حملة فلسطين أكشن مواقع مختلفة لشركة إلبيت في المملكة المتحدة، بما في ذلك المصانع في ليستر، وأولدهام، وشينستون، بالإضافة إلى المقر الرئيسي للشركة في لندن.
وتستخدم المجموعة تكتيكات العمل المباشر لتعطيل العمليات ولفت الانتباه إلى دور شركة إلبيت في توريد الأسلحة إلى إسرائيل.
وتشمل الاحتجاجات النموذجية احتلال أسطح المصانع، وتحطيم النوافذ، ورش الطلاء الأحمر ليرمز إلى إراقة الدماء، وإغلاق المعدات لمقاطعة إنتاج التقنيات العسكرية.
ولم تستجب شرطة أفون وسومرست وشركة إلبيت سيستمز لطلبات التعليق حتى وقت كتابة هذا التقرير.