أعلن مجلس السيادة السوداني يوم الخميس أنه سيعيد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لمدة ثلاثة أشهر للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية الحيوية إلى منطقة دارفور المهددة بالمجاعة. يأتي القرار بعد أشهر من المناشدات من وكالات الإغاثة الدولية التي تكافح للوصول إلى ملايين الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي في المنطقة.

وتشير تقارير المراقبين العالميين إلى أن أكثر من ستة ملايين شخص في دارفور يعانون من نقص حاد في الغذاء، مع تفاقم الوضع بشكل خاص في مخيم زمزم في شمال دارفور، حيث تم تأكيد ظروف المجاعة. وقد تأثرت المنطقة بشدة بالصراع المستمر منذ 16 شهرًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي تسيطر على جزء كبير من دارفور.

وفي فبراير/شباط، منعت الحكومة الموالية للجيش تسليم المساعدات عبر معبر أدري، مشيرة إلى مخاوف من استخدام الطريق لتهريب الأسلحة إلى الأراضي التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع. ويُنظر إلى إعادة فتح المعبر على أنه خطوة حاسمة في معالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، رغم أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت المساعدات ستكون قادرة على الوصول إلى كل المحتاجين.

ومن المتوقع أن يؤدي إعادة فتح معبر أدري مؤقتًا إلى تخفيف بعض المعاناة، لكن منظمات الإغاثة تحذر من أن الوصول المستدام سيكون ضروريًا لمنع المزيد من الكوارث في المنطقة التي مزقتها الحرب.

اقرأ: جماعة متمردة في السودان تعلن المجاعة في الأراضي الخاضعة لسيطرتها

يرجى تفعيل JavaScript لعرض التعليقات.
شاركها.
Exit mobile version