دعت الرئاسة الفلسطينية، الجمعة، إلى إدانة اعتداءات وجرائم المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها.
جاء ذلك في تصريح للناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة نقلته وكالة الأنباء الرسمية. وكالة أنباء وفا بعد يوم من الهجوم على قرية جيت شمال الضفة الغربية والذي أدى إلى مقتل رجل فلسطيني.
وقال أبو ردينة: “إن المواقف التي أصدرتها الأمم المتحدة والإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي بإدانة اعتداء المستوطنين على قرية جيت جيدة، ولكن يجب أن تتحول إلى أفعال من خلال العمل الفوري لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها الشامل على شعبنا وأرضه ومقدساته، ووقف كل الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ومستوطنيه وفرض المزيد من العقوبات عليهم للحد من إرهابهم المتصاعد”.
وأشار أبو ردينة إلى أن “هذه الاعتداءات والجرائم التي ترتكبها ميليشيات المستوطنين الإرهابية هي نتيجة لحرب الإبادة المستمرة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا ومقدساته وممتلكاته”.
قتل مستوطنون إسرائيليون، الخميس، فلسطينيا وأصابوا آخر بجروح خطيرة وأضرموا النار في أربعة منازل وست سيارات يملكها فلسطينيون خلال اقتحامهم لقرية جيت في الضفة الغربية. ولاقى الهجوم إدانة دولية واسعة النطاق ودعوات أميركية وأوروبية ودولية لمحاسبة مرتكبي الهجوم.
إقرأ: 273 حريقاً تستهدف أراضي وممتلكات فلسطينية منذ 7 أكتوبر
وحذر أبو ردينة من: “خطورة تصاعد الجرائم التي يرتكبها المستوطنون الإرهابيون بدعم وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، كما حدث أمس (الخميس) في قرية جيت”.
وأضاف: “إن حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، واستمرار جرائم القتل والاعتقال في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وتصاعد اعتداءات المستوطنين والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، تتطلب تدخلا عاجلا من الإدارة الأميركية لإجبار سلطات الاحتلال على وقف جرائمها، فقد انتهكت إسرائيل كل محظورات القانون الدولي بسبب دعم واشنطن الأعمى لها سياسيا وعسكريا وماليا”.
ويرى المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية: “إن الموقف الأميركي الخجول لا يكفي، بل لا بد من تدخل المجتمع الدولي لتنفيذ القرارات الدولية وأحكام المحاكم الدولية، وآخرها قرار محكمة العدل الدولية الذي أكد أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية غير شرعي، وأن على إسرائيل إنهاء احتلالها وتفكيك مستوطناتها وإخراج مستوطنيها من الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية مؤيد شعبان، في بيان اليوم الجمعة، تهجير سكان 26 تجمعا بدويا بسبب اعتداءات المستوطنين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن أكثر من 720 ألف مستوطن يعيشون في مستوطنات الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
اقرأ: الجبهة الشعبية: تصاعد جرائم المستوطنين يستدعي تشكيل لجان حماية شعبية