زعم المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن أن إيران ليس لها أي علاقة بالهجوم بطائرة بدون طيار الذي شنته الجماعة على العاصمة الإسرائيلية تل أبيب هذا الأسبوع، في محاولة للحفاظ على مظهر الاستقلال العملياتي عن طهران.
انفجرت طائرة مسيرة، الجمعة، عند تقاطع شوارع بالقرب من مبنى السفارة الأميركية في تل أبيب، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين، وإلحاق أضرار بعدد من المباني في المنطقة. وكانت هذه واحدة من الضربات النادرة التي يشنها الحوثيون والتي تهبط بنجاح على الأراضي الإسرائيلية.
لكن بعد ساعات فقط من الهجوم، قال المتحدث باسم الحوثيين نصر الدين عامر في بيان إن “إيران لم يكن لها أي دور في قرار مهاجمة تل أبيب. لقد أبلغناهم بعد ذلك”.
وتبدو تعليقاته وكأنها تؤكد إصرار الحوثيين على أنهم، على الرغم من دعمهم وتسليحهم من إيران، يعملون بشكل مستقل إلى حد كبير ولا يخضعون لسيطرة مباشرة من راعيتهم.
اقرأ: جماعة الحوثي اليمنية تهدد بضرب أهداف “حساسة للغاية” في إسرائيل
وتعرضت الطائرة بدون طيار نفسها للتدقيق بشكل خاص في أعقاب الهجوم، حيث قال عامر إن الطائرة بدون طيار كانت “مجهزة بتقنيات تجعل من الصعب اكتشافها”، على الرغم من أن الإسرائيليين أفادوا بأنهم اكتشفوا الطائرة بدون طيار طوال رحلتها لكنهم فشلوا في اعتراضها بسبب خطأ بشري.
ورغم تنامي قدرات الحوثيين في مجال الطائرات بدون طيار، إلا أن الكثيرين تفاجأوا بقدرة هذه الطائرة على الوصول من اليمن إلى تل أبيب، حيث ادعت الجماعة المتمردة أنها طائرة بدون طيار جديدة أطلقت عليها اسم “يافا”.
لكن مصادر إسرائيلية مثل المتحدث العسكري الأميرال دانيال هاجاري ذكرت أن الطائرة بدون طيار كانت نسخة محسنة من طائرة الصماد 3 – وهي طائرة بدون طيار يصل مداها إلى حوالي 1120 ميلاً، وهو مدى غير كافٍ للوصول إلى تل أبيب من اليمن في شكلها الأصلي، ولكنها كانت مجهزة بالتعديلات لتمكين مسار رحلتها.