يبدو أن الحكومة البريطانية قد استبعدت أفغانستان من برنامج منحة دراسية دولية رئيسي كان يسمح تاريخيا لمئات الطلاب الأفغان بالدراسة في أفضل الجامعات في المملكة المتحدة، مما تسبب في قلق كبير خاصة وسط استمرار الحملة على تعليم الفتيات والنساء داخل أفغانستان.
وفقًا لموقع الأخبار عبر الإنترنت شرطةتم فتح باب التقديم لبرنامج منحة تشيفنينج لعام 2025 للدول حول العالم في 6 أغسطس، مما يسمح لعدد محدد من الطلاب الدوليين بالاستفادة من البرنامج وتغطية رسوم دراستهم وتذاكر الطيران والإقامة.
ومع ذلك، ظلت البوابة الإلكترونية للطلاب الأفغان مغلقة، ولم تذكر سوى أن “أهلية برنامج هذا العام لا تزال قيد المراجعة. يرجى مراقبة هذه الصفحة للحصول على التحديثات”. بتمويل من وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية، تعمل منحة تشيفنينج منذ عام 1983 بهدف البحث عن “قادة المستقبل والمؤثرين وصناع القرار” في أكثر من 160 دولة.
اقرأ: معاملة طالبان للنساء تحت المجهر في اجتماع حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة
منذ استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان في عام 2021، لم تكن المنح الدراسية مفتوحة للأشخاص داخل البلاد نفسها، لكنها قبلت أولئك الذين فروا من أفغانستان ويعيشون الآن في دول ثالثة مؤهلة.
ولقي تجميد البرنامج للطلاب الأفغان إدانة من عدد من الشخصيات السياسية البريطانية، بما في ذلك وزير التنمية الدولية المحافظ السابق روري ستيوارت، الذي قال للصحيفة إن المنحة كانت “مهمة للغاية لأجيال من الأفغان، حيث جلبت فرصًا وتعليمًا فريدين لبعض أكثر النساء والرجال الأفغان موهبة”.
وأكد أن البرنامج “مهم بشكل خاص الآن في أفغانستان تحت حكم طالبان وسيكون من المأساة الكبرى إذا تم قطعه”.
كما صرح النائب المحافظ السابق توبياس إلوود، الذي ترأس لجنة الدفاع في مجلس العموم أثناء انسحاب المملكة المتحدة من أفغانستان، بأنه “سيحث بشدة” وزارة الخارجية والتنمية على إعادة فتح البرنامج لأننا “بحاجة إلى النظر على المدى الطويل لمساعدة الجيل القادم من الأفغان”. وأكد أن “بوسعنا أن نفعل ذلك من خلال مساعدة هؤلاء القادة الأفغان، ويمكننا المساعدة في خلق هؤلاء القادة من خلال تثقيفهم في المملكة المتحدة”.

