أشار أحمد الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، رئيس هيئة تحرير الشام والحاكم الفعلي الجديد لسوريا، إلى أن المقاتلين الأجانب الذين ساعدوا في الإطاحة بالحكومة السورية يمكن منحهم الجنسية السورية.
وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي مغلق في دمشق يوم الثلاثاء مع العديد من وسائل الإعلام الغربية، زعم الجولاني أن عدد المقاتلين الأجانب في سوريا مبالغ فيه، مع عدم وجود سجلات نهائية متاحة. وأشار إلى أن منح الجنسية خيار ممكن، ومقارنته بالممارسات العالمية حيث أن الإقامة لمدة تتراوح بين أربع إلى سبع سنوات تؤهل الأفراد في كثير من الأحيان للحصول على الجنسية. وأضاف أن هؤلاء المقاتلين يتقاسمون قيم الشعب السوري وأيديولوجيته، مما يجعل الاندماج في المجتمع أمراً ممكناً.
وحول العلاقات مع إسرائيل، قال الجولاني إن سوريا لن تقاتل دولة الاحتلال، موضحا أنه مع غياب القوات الإيرانية وحزب الله عن البلاد، ليس لدى إسرائيل أي سبب لمواصلة الهجوم. وحث الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على التأكد من أن إسرائيل تتبع القانون الدولي.
وبدلا من ذلك، قال إن الحكومة الجديدة ستركز على الوحدة الوطنية وتعزيز المؤسسات وإعادة بناء البنية التحتية. وعلى الرغم من الغزو الإسرائيلي، واحتلالها الممتد للأراضي السورية بعد سقوط بشار الأسد، وحملة القصف واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد، أكد أن سوريا لن تكون بعد الآن بمثابة قاعدة للهجمات ضد إسرائيل أو أي دولة أخرى.
وبعد يوم من فرار الأسد، دعت الحكومة السورية المؤقتة مجلس الأمن الدولي إلى التحرك للوقف الفوري للهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية والانسحاب من المناطق التي احتلتها مؤخرا. وفي رسالتين متطابقتين موجهتين إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ذكر مبعوث سوريا لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك أنه يتصرف “بناء على تعليمات من حكومته” لتنفيذ المطالب.
شاهد: المتحدث باسم هيئة تحرير الشام يتجنب السؤال عن الغارات الإسرائيلية الـ 300 على سوريا
الرجاء تمكين جافا سكريبت لعرض التعليقات.