وزعت الجزائر مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة ووقف الهجوم العسكري الإسرائيلي في رفح.
بحسب ال وكالة انباء وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية، فإن مشروع القرار الجزائري – الذي اطلعت عليه – ينص على أن “الوضع الكارثي في قطاع غزة يشكل تهديدا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين”، ويعرب عن قلقه البالغ إزاء “انتشار المجاعة في جميع أنحاء قطاع غزة” والوضع الراهن. معاناة الفلسطينيين الذين لجأوا إلى منطقة رفح جنوبي القطاع.
ويطالب مشروع القرار إسرائيل “بالوقف الفوري لهجومها العسكري وأي عمل آخر في رفح”، ويدين “استهداف تل أبيب العشوائي للمدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، والبنية التحتية المدنية”. وشدد على ضرورة احترام وقف إطلاق النار الفوري في غزة من قبل جميع الأطراف، مكررًا الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي السابقة التي دعت إسرائيل إلى فتح جميع المعابر الحدودية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة الذين يتضورون جوعا والبالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وجاء اقتراح الجزائر بشكل خاص بعد الغارات الجوية الإسرائيلية القاتلة التي ضربت رفح ليلة الأحد وتسببت في حريق في مخيم للنازحين الفلسطينيين، مما أسفر عن مقتل 45 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين. وتلا ذلك المزيد من الضربات منذ ذلك الحين، مع تجاهل تل أبيب بشكل صارخ ورفضها المباشر لدعوات المجتمع الدولي لوقف مثل هذه الأعمال، فضلاً عن أوامر محكمة العدل الدولية.
وعلى الرغم من أن مشروع القرار لم يتم التصويت عليه بعد، إلا أنه ورد أنه تلقى بالفعل دعمًا كبيرًا من قبل العديد من الدبلوماسيين الذين يمثلون أعضاء مجلس الأمن، حيث قال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة، فو كونغ، “إننا نأمل أن (تمرير) (القرار) يمكن القيام به في أسرع وقت ممكن لأن الحياة في الميزان”.
ومع ذلك، كان البعض متشككًا في المشروع، وخاصة حلفاء إسرائيل مثل الولايات المتحدة، حيث زعمت السفيرة الأمريكية، ليندا توماس جرينفيلد، “أننا ننتظر رؤيته وبعد ذلك سنرد عليه”.
اقرأ: الجزائر تقدم مشروع قرار للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة