حذر الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، من أن “صفقة القرن” التي طرحها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تسمح لتل أبيب بضم جميع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وتعليقا على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، بشأن خطط تل أبيب لضم الضفة الغربية المحتلة عام 2025، قال البرغوثي إن نوايا إسرائيل كانت واضحة منذ فترة طويلة، حتى قبل تصريح الوزير.
وأشار إلى أنه بعد وقت قصير من توليه منصبه، أكد سموتريش أن “على إسرائيل أن تملأ الضفة الغربية بالمستوطنين والمستوطنات حتى يفقد الفلسطينيون كل أمل في دولة مستقلة؛ يجب عليهم إما المغادرة، أو الاستسلام الكامل، أو الموت.
وأشار البرغوثي إلى أن توقيت إعلان سموتريتش، إلى جانب صمت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يشير إلى تحرك نحو الضم، خاصة مع وجهة نظر ترامب المعلنة بأن إسرائيل صغيرة جدًا وتحتاج إلى التوسع.
“هذا شيء حاول ترامب خلال إدارته السابقة وقد يسعى إليه مرة أخرى الآن. ومع ذلك، فإن مثل هذا الإعلان سيكون له ثمن ولا يضمن سيطرة إسرائيل الكاملة على الوضع”.
واعتبر أن هذا الطموح معيب بشكل أساسي، مشيراً إلى عدم قدرة الجيش الإسرائيلي على القضاء على المقاومة في غزة، أو فرض سيطرة فعالة، أو تحقيق أهدافه بما في ذلك إعادة الأسرى على الرغم من ارتكاب كل هذه المجازر والتطهير العرقي هناك.
وشدد على أنه “طالما أن الشعب الفلسطيني يرفض هذه التصرفات الإسرائيلية، فإن أي طرف خارجي يقدم تنازلات لإسرائيل لا أهمية له”.
اقرأ: المبعوث الأمريكي المعين إلى إسرائيل يقول إن ترامب قد يدعم ضم الضفة الغربية
الرجاء تمكين جافا سكريبت لعرض التعليقات.