أعلن كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة أن الاتحاد الأوروبي مستعد لإعادة نشر بعثة مراقبة إلى معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر بعد اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الإسرائيلية في القطاع.
وقال منسق السياسة الخارجية كاجا كالاس للصحافيين بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في بروكسل “نحن مستعدون للقيام بذلك”.
وقال كلاس إن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى دعوة من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وموافقة مصر قبل أن يتمكن من “المضي قدما”.
وشكلت الكتلة المؤلفة من 27 دولة بعثة مدنية في عام 2005 للمساعدة في مراقبة المعبر، لكن تم تعليقها بعد عامين بعد سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على غزة.
وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي اجتمع فيه مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي اليوم الجمعة للتصويت على وقف إطلاق النار في غزة واتفاق إطلاق سراح الرهائن الذي يجب أن يدخل حيز التنفيذ في نهاية هذا الأسبوع.
إذا تمت الموافقة على الاتفاق، فإنه سيوقف القتال والقصف في الحرب الأكثر دموية على الإطلاق في غزة ويبدأ يوم الأحد إطلاق سراح عشرات الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
ووصف كلاس اتفاق الهدنة بأنه “اختراق إيجابي” لكنه حذر من أن الطريق أمامه محفوف بالمخاطر المحتملة.
وأضافت “ما زال من السابق لأوانه القول ما إذا كانت الحرب قد انتهت حقا ونعلم أن هناك خطرا في كل خطوة هنا”.
أعلن الاتحاد الأوروبي يوم الخميس عن تقديم مساعدات إنسانية بقيمة 120 مليون يورو (123 مليون دولار) لغزة بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال كالاس: “سيواصل الاتحاد الأوروبي العمل بشكل وثيق مع شركائنا لتقديم الدعم الإنساني”.
ويعد معبر رفح مدخلا حاسما إلى غزة، وقال مسؤولون مصريون إن محادثات جارية لإعادة فتحه لزيادة المساعدات إلى القطاع.
وقال مسؤولون إن بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي ستضم ما يصل إلى عشرة موظفين أوروبيين.
وقال كلاس إن الاتحاد الأوروبي يعمل على المدى الطويل على “برنامج دعم متعدد السنوات جديد للسلطة الفلسطينية” وهو “مستعد للمساعدة” في إعادة بناء غزة.