طلبت الإمارات العربية المتحدة من فرنسا السماح لها بالوصول إلى مواطنها، مؤسس تطبيق تيليجرام بافيل دوروف، الذي تم القبض عليه في مطار باريس لو بورجيه يوم السبت للتحقيق في جرائم إلكترونية.
وقالت وزارة الخارجية اليوم الثلاثاء، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام)، إن “الإمارات تقدمت بطلب إلى حكومة الجمهورية الفرنسية لتزويده بجميع الخدمات القنصلية اللازمة بشكل عاجل”.
وأضافت الوزارة أن “إعطاء الأولوية لرفاهية مواطني الدولة، وحماية مصالحهم، وتوفير كافة أوجه الدعم لهم، يشكل أولوية قصوى لدولة الإمارات”.
وقال المدعي العام في باريس في وقت لاحق من يوم الثلاثاء إن دوروف سيبقى رهن الاحتجاز لدى الشرطة لمدة تصل إلى 48 ساعة أخرى لمواصلة التحقيق فيما يتعلق بأنشطة غير مشروعة مشتبه بها، مثل الاتجار بالمخدرات وغسيل الأموال، والتي سمح لها دون رادع على تطبيق المراسلة الذي يستخدمه 900 مليون مستخدم دون الإشراف المناسب، إلى جانب رفضه السماح للسلطات الفرنسية بالتنصت على المشتبه بهم.
ولد دوروف في سانت بطرسبرغ، وهو أيضًا مواطن فرنسي وروسيا وجزيرة سانت كيتس ونيفيس.
نشرة إخبارية جديدة من جريدة الشرق الأوسط: القدس ديسباتش
سجل للحصول على أحدث الرؤى والتحليلات حول
إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرة Turkey Unpacked وغيرها من نشرات MEE
طلبت السفارة الروسية في فرنسا السماح لها بالوصول إلى دوروف، في حين ندد المسؤولون الروس بالاعتقال ووصفوه بأنه بدوافع سياسية.
وقال الكرملين يوم الثلاثاء إن الاتهامات الموجهة لدوروف ستعتبر هجوما على حرية الاتصال ما لم تدعمها أدلة قوية.
لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نفى أن يكون اعتقال مؤسس تيليجرام قرارا سياسيا، وأصر على أن بلاده تلتزم بحرية التعبير ضمن قيود سيادة القانون.
وكتب على موقع X: “في دولة يحكمها حكم القانون، يتم الحفاظ على الحريات في إطار قانوني، سواء على وسائل التواصل الاجتماعي أو في الحياة الواقعية، لحماية المواطنين واحترام حقوقهم الأساسية”، وأضاف: “يقع على عاتق القضاء، في استقلال تام، إنفاذ القانون”.
في غضون ذلك، نفت شركة تيليجرام التي يقع مقرها في دبي ارتكاب أي مخالفات من جانب رئيسها، وقالت إنه “ليس لديه ما يخفيه”، وأن الشركة “تلتزم بقوانين الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك قانون الخدمات الرقمية”. ودافعت الشركة عن سياساتها في مجال الإشراف، قائلة إنها “تتوافق مع معايير الصناعة وتتحسن باستمرار”.
وأضاف البيان أنه “من السخف الادعاء بأن منصة أو مالكها مسؤول عن إساءة استخدام تلك المنصة”.
وبموجب القانون الفرنسي، يتعين توجيه اتهام إلى دوروف أو إطلاق سراحه بحلول مساء الأربعاء.

