أعربت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في حالات الصراع، براميلا باتن، يوم الاثنين عن قلقها إزاء محاولات الجهات السياسية الإسرائيلية التدخل في التحقيقات في تقارير العنف الجنسي ضد المعتقلين الفلسطينيين، وكالة الأناضول التقارير.
وقالت باتن في بيان عقب تزايد التقارير عن العنف الجنسي ضد السجناء الفلسطينيين: “أشعر بقلق خاص إزاء المحاولات الأخيرة التي قام بها بعض الجهات السياسية الإسرائيلية للتدخل في عمليات العدالة الجارية و/أو تبرير استخدام هذه الأساليب. لا ينبغي أبدًا تطبيع العنف الجنسي والتعذيب الجنسي في أماكن الاحتجاز”.
وحذرت من أن “الإفلات من العقاب يشجع الجناة ويسكت الضحايا ويقوض احتمالات السلام”، وحثت على المساءلة والعدالة عن الجرائم.
واستشهدت باتن بتقرير الأمم المتحدة الذي نُشر مؤخرًا، وقالت: “العنف الجنسي والتعذيب الجنسي بأي شكل وفي أي سياق، وخاصة في أماكن الاحتجاز، أمر غير مقبول”.
وأضافت أن “مثل هذه الأعمال البغيضة لا تشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية فحسب، بل إنها تقوض أيضا الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة”.
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة تقديم الدعم الفوري للضحايا، بما في ذلك الرعاية الطبية والنفسية، معربا عن قلقه إزاء انخفاض عدد التحقيقات مقارنة بحجم الشكاوى الواردة.
أدت الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة إلى مقتل نحو 41.100 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة نحو 94.800 آخرين، بحسب السلطات الصحية المحلية.
وأدى الحصار المستمر للقطاع إلى نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية، مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من المنطقة.
وتواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية بسبب أفعالها في غزة أمام محكمة العدل الدولية.
يقرأ: حماس تطالب بتحقيق دولي في انتهاكات الاحتلال بحق المعتقلين