أشارت الأمم المتحدة، الجمعة، إلى وجود عقبات متزايدة أمام الجهود الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرة على وجه التحديد إلى العرقلة من قبل السلطات الإسرائيلية.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين نقلا عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن نسبة التحركات الإنسانية التي رفضتها السلطات الإسرائيلية تضاعفت أكثر من الضعف، حيث قفزت من 7% في يونيو/حزيران إلى 15% في يوليو/تموز.

وقال إنه على الرغم من الارتفاع العام في البعثات الإنسانية المنسقة – من 414 في يونيو/حزيران إلى أكثر من 540 في يوليو/تموز – فإن رفض الوصول جعل من الصعب على نحو متزايد إيصال المساعدات إلى حيث تشتد الحاجة إليها.

وأشار دوجاريك أيضا إلى تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بشأن التحديات الكبيرة في شمال غزة، حيث لم تتمكن السلطات الإسرائيلية حتى يوم الخميس إلا من تسهيل 43% من نحو 150 مهمة مساعدات إنسانية مخطط لها هذا الشهر.

وقال دوجاريك “إن بقية الرحلات إما تم رفضها أو إعاقتها أو إلغاؤها لأسباب أمنية أو عملياتية أو لوجستية”. وعلى نحو مماثل، في جنوب غزة، تم تسهيل أقل من نصف ما يقرب من 280 رحلة مساعدات منسقة في أغسطس/آب من قبل السلطات الإسرائيلية.

وأضاف أن أوامر الإخلاء التي أصدرها جيش الاحتلال مؤخرا طالت 15 حيا في دير البلح وخانيونس.

وأضاف أن “الخرائط الأولية تظهر أن هذه المناطق تضم نحو 150 موقع نزوح، معظمها مواقع غير رسمية. ومع أحدث توجيهات الإخلاء يرتفع إجمالي عدد أوامر الإخلاء الصادرة في أغسطس/آب إلى 13”.

وأضاف دوجاريك أن “شركاء العمل الإنساني الذين يعملون على مكافحة الجوع في غزة يقولون إن كمية المساعدات الغذائية التي دخلت جنوب غزة في يوليو/تموز كانت من بين أدنى الكميات المسجلة في الأشهر العشرة الماضية”.

وأضاف أن “المنظمات الإنسانية حذرت من أن الأعمال العدائية النشطة، والطرق المتضررة، والقيود على الوصول، وانعدام النظام العام والسلامة، أدت إلى نقص حاد في الغذاء”.

اقرأ: مسؤول أممي كبير يحذر من أن النزوح الذي تسبب فيه الاحتلال الإسرائيلي في غزة يعيق عمليات الإغاثة

يرجى تفعيل JavaScript لعرض التعليقات.
شاركها.
Exit mobile version