قالت وزارتا الصحة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس وإسرائيل اليوم الخميس إنه تم العثور على فيروس شلل الأطفال في عينات مياه الصرف الصحي من قطاع غزة الذي مزقته الحرب.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن آلاف الأشخاص الذين يعيشون في مخيمات النازحين المزدحمة أصبحوا الآن معرضين لخطر الإصابة بالمرض شديد العدوى الذي يمكن أن يسبب التشوهات والشلل.

وتشن وكالات الأمم المتحدة حملات منذ أربعة عقود للقضاء على شلل الأطفال، الذي ينتشر في أغلب الأحيان من خلال مياه الصرف الصحي والمياه الملوثة، ولكنه شهد انتعاشا في السنوات الأخيرة في أفغانستان وباكستان وبعض الحالات المعزولة في نيجيريا.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن الاختبارات التي أجريت بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) “أظهرت وجود فيروس شلل الأطفال” في القطاع الذي تعرض لهجوم عسكري إسرائيلي مدمر منذ هجمات حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية إن فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني تم اكتشافه في عينات مياه الصرف الصحي في غزة التي تم فحصها في مختبر إسرائيلي. وأضافت أن منظمة الصحة العالمية توصلت إلى نتائج مماثلة.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن “وجود فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي التي تتجمع وتتدفق بين خيام مخيمات النزوح وفي المناطق المأهولة بالسكان بسبب تدمير البنية التحتية، يشكل كارثة صحية جديدة”.

وسلطت الوزارة الضوء على “الاكتظاظ الشديد” و”ندرة المياه” التي أصبحت ملوثة بمياه الصرف الصحي وتراكم القمامة. وقالت الوزارة إن رفض إسرائيل السماح بدخول الإمدادات الصحية إلى غزة “يخلق بيئة مناسبة لانتشار الأمراض المختلفة”.

“إن اكتشاف فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي يهدد بكارثة صحية حقيقية ويعرض الآلاف من الأشخاص لخطر الإصابة بشلل الأطفال.”

ودعت الوزارة إلى وقف الهجوم الإسرائيلي حتى يتسنى إدخال المياه النظيفة وإعادة تشغيل محطة معالجة مياه الصرف الصحي.

وقالت السلطات في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة هذا الأسبوع إن محطات معالجة مياه الصرف الصحي أغلقت بسبب نقص الوقود.

وحذروا من أن الطرق “ستغمرها مياه الصرف الصحي”، وأن 700 ألف مدني، معظمهم من النازحين، سيتعرضون لخطر الإصابة بأمراض تنتقل عن طريق مياه الصرف الصحي.

وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية إن العينات “تثير مخاوف بشأن وجود الفيروس في هذه المنطقة”.

وأضافت أن السلطات الصحية الإسرائيلية “تراقب وتقيم الخطوات اللازمة لمنع خطر المرض في إسرائيل”.

شاركها.
Exit mobile version