كشفت اعترافات أعضاء شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية، كشفتها قوات الأمن اليمنية في صنعاء في يونيو/حزيران الماضي، عن الهدف الاستراتيجي لواشنطن المتمثل في تفتيت اليمن وزرع عدم الاستقرار في البلاد على المدى الطويل.

وبحسب تقرير صدر أمس عن وكالة الصحافة الفرنسية، فإن الشبكة التي تنشط منذ عام 2015، تسللت بعمق إلى مؤسسات يمنية مختلفة، وأثرت على القيادة والقرارات البرلمانية. الميادين نقلا عن مصدر يمني.

وقال المصدر إن الاعترافات كشفت عن “المؤامرات الأميركية على المستوى السياسي من خلال إعادة إنتاج الأزمات وتصعيدها في اليمن”.

وتشير هذه التسريبات إلى أن الولايات المتحدة حولت الحكومة اليمنية السابقة إلى “دمية” تحت سيطرتها، تلاعبت بالشؤون السياسية لخدمة المصالح الأميركية. واعترفت شبكة التجسس بتقويض مؤتمر الحوار الوطني اليمني والسماح للولايات المتحدة بتمرير أجندتها لإعادة هيكلة الدولة اليمنية ودستورها.

اقرأ: مقتل 61 شخصا ونزوح الآلاف جراء الأمطار الغزيرة التي تجتاح اليمن

أمس وكالة الصحافة اليمنية وتضمنت الاعترافات أسماء شخصيات يمنية بارزة تم تسميتها كمتعاونين، بما في ذلك علي محسن الذي كان على علاقات وثيقة بالسفير الأميركي، وسلطان البركاني الذي ورد أنه استضاف فعاليات تجنيد لصالح الاستخبارات الأميركية. كما أشارت الاعترافات إلى تورط العديد من السياسيين البارزين الآخرين في العمل لصالح المصالح الأميركية.

وعلاوة على ذلك، كشفت الشبكة عن الدور الأميركي في اغتيال أعضاء مؤتمر الحوار الوطني المعارضين لأجندته التقسيمية. وبحسب التقارير، كانت الولايات المتحدة تهدف إلى تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم، مع خطط لخصخصة القطاعات الاقتصادية المملوكة للدولة. وكشفت الاعترافات كذلك أن الاستخبارات الأميركية كانت تراقب عن كثب ثورة الحادي عشر من فبراير، مستخدمة المعلومات التي تم جمعها لتشكيل النتائج لصالحها.

كما سلطت خلية التجسس الضوء على الجهود الأميركية لمواجهة صعود حركة أنصار الله (الحوثيين)، التي اعتبرتها واشنطن عقبة كبيرة أمام خططها في اليمن. ووضحت الاعترافات كيف شجعت الاستخبارات الأميركية الصراعات المحلية ضد أنصار الله وبدأت التخطيط المبكر للعدوان العسكري على اليمن، باستخدام السعودية كقاعدة للعمليات.

اقرأ: زعيم سياسي يمني يشيد بدور حزب الله في حرب 2006 ويؤكد دعمه

يرجى تفعيل JavaScript لعرض التعليقات.
شاركها.
Exit mobile version