قتلت القوات الإسرائيلية 18 فلسطينيا الليلة الماضية في غارة جوية على مقهى في مخيم طولكرم للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، في أول استخدام للطائرات المقاتلة في المنطقة منذ الانتفاضة الثانية.

وفق وفا وبحسب وكالة الأنباء، أصاب الصاروخ مقهى في حي الحمام، حيث كان السكان المحليون يتجمعون.

وتسبب الانفجار في دمار واسع النطاق، وأظهرت لقطات فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حطامًا متناثرًا في الشارع. وهرعت سيارات الإسعاف وفرق الطوارئ بسرعة إلى مكان الحادث لمساعدة الضحايا.

ووصفت مصادر أمنية فلسطينية هذا الهجوم بأنه الأكثر دموية في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 2000. وقالت السلطة الفلسطينية: “ندين مجزرة مخيم طولكرم ونحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعياتها”.

كما أدانت حماس والجهاد الإسلامي الغارة ووصفتها بـ”المذبحة” وحذرتا من مزيد من التصعيد.

وأكد الاحتلال الإسرائيلي الهجوم الذي قال إنه جهد مشترك بين سلاح الجو والشاباك، استهدف القيادي في حركة حماس في طولكرم زاهي العوفي. ولم يصدر رد فوري من حماس.

وردا على ذلك، دعت جماعات في الضفة الغربية إلى إضراب عام احتجاجا على الهجوم.

ويتصاعد التوتر في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة وسط الهجوم الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 41.780 فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال، منذ 7 أكتوبر من العام الماضي. ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 719 فلسطينيًا، من بينهم 160 طفلًا، في الضفة الغربية والقدس، وأصيب ما يقرب من 6200 آخرين، وتم اعتقال 11000 آخرين.

وفي أغسطس/آب، شنت القوات الإسرائيلية هجومًا كبيرًا في شمال الضفة الغربية، شمل غارات جوية وهجمات برية في مدن مثل جنين وطولكرم. وأشار مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في سبتمبر/أيلول إلى أن مثل هذه الهجمات وقعت على نطاق لم يسبق له مثيل في الضفة الغربية منذ أكثر من 20 عاما.

ويأتي هذا التصعيد في أعقاب فتوى تاريخية أصدرتها محكمة العدل الدولية في يوليو/تموز، والتي أعلنت أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية منذ عقود غير قانوني وطالبت بإخلاء جميع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

“”كابوس” إسرائيل: نظرة على إخفاقاتها الاستراتيجية والعسكرية في غزة”

الرجاء تفعيل جافا سكريبت لعرض التعليقات.
شاركها.
Exit mobile version