تل أبيب ــ أمضى الإسرائيليون ليلة أخرى مضطربة يوم الاثنين، مقتنعين بأن هذه ستكون الليلة التي ستختارها إيران وحزب الله لإطلاق هجماتهما الانتقامية التي هددتا بها ردا على اغتيال اثنين من كبار المسؤولين في حماس وحزب الله في الحادي والثلاثين من يوليو/تموز.
وقد نشأ هذا التقييم من أهمية التاريخ: إذ شهد الثاني عشر من أغسطس/آب أحد أقدس الأيام في التقويم اليهودي – تيشا بآف – الذي يرمز إلى تدمير معبدين في القدس يرمزان إلى السيادة اليهودية في العصور القديمة.
ولكن فجر الثالث عشر من أغسطس/آب جاء مشرقا وساخنا، دون أي إشارة إلى وابل الصواريخ والطائرات بدون طيار الذي كان الإسرائيليون ينتظرونه بقلق لمدة أسبوعين تقريبا. فقد صام اليهود الإسرائيليون الملتزمون وصلوا، واستمر الحرس الثوري الإسلامي الإيراني في تحريك بطاريات الصواريخ والاستهزاء بإسرائيل ــ على سبيل المثال، من خلال نشر صورة تظهر زوجا من الأيدي تداعب صاروخا ــ وأرسل حزب الله إشارات تفيد بأنه يزيد من استعداده للهجوم.
حرب الأعصاب