تستعد إيران لتقديم ملف شامل إلى اليونسكو، بهدف الاعتراف العالمي بمساجدها التاريخية، التي يقع الكثير منها في محافظة أصفهان، التي كانت عاصمتها عاصمة العصر الصفوي. وسوف تقوم هيئة الأمم المتحدة بمراجعة الطلب، الذي يقترب من الاكتمال، قريبًا طهران تايمزنقلاً عن مدير السياحة في أصفهان أمير كرم زاده.
بدأت مبادرة تسجيل مساجد إيران كمواقع للتراث العالمي منذ عامين، مع التركيز على 34 مسجدًا في 12 مقاطعة. وأوضح كرم زاده أن “هذه المساجد تمثل تطور العمارة الإسلامية في إيران منذ بدايتها وحتى يومنا هذا”. وقد خضع كل مسجد لدراسات ميدانية واسعة النطاق لتوثيق أهميته التاريخية والثقافية.
وفي وقت سابق من هذا العام، أعلن نائب وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية، علي درابي، أنه تم تحديد 30 مسجدًا تاريخيًا كمرشحين مؤهلين لقائمة التراث العالمي لليونسكو. خلال زيارة إلى مسجد جامع في ساوه، سلط درابي الضوء على عملية التقييم الصارمة التي تقوم بها اليونسكو، والتي تأخذ في الاعتبار السمات المعمارية والتكامل المجتمعي والحفاظ عليه.
يعد مسجد الجامع في ساوه، الذي يرجع تاريخه إلى القرن الثاني عشر، والمعروف بمزيجه من العناصر المعمارية من مختلف العصور التاريخية، أحد أقوى المتنافسين على القائمة. وتشمل الأمثلة البارزة الأخرى مسجد ناصر الملك في شيراز في عهد القاجار، والذي يشتهر بنوافذه الزجاجية الملونة والديكورات الداخلية، ومسجد الشيخ لطف الله في أصفهان، والمسجد الأزرق في تبريز.
ويأتي هذا الجهد في أعقاب التسجيل الناجح لـ 54 خانًا إيرانيًا كمواقع للتراث العالمي لليونسكو في العام الماضي.
إيران: قبة تاج الملك في مسجد جامع بأصفهان في “حالة حرجة”
الرجاء تمكين جافا سكريبت لعرض التعليقات.