نددت قناة الجزيرة القطرية، الأحد، بقرار إسرائيلي إغلاق مكتبها في مدينة رام الله بالضفة الغربية، ووصفته بأنه “عمل إجرامي” يهدف إلى إخفاء الإجراءات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة. الأناضول التقارير.

داهمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، مكتب مؤسسة كرامة في رام الله، وأمرت بإغلاقه فورا.

وقامت القوات الإسرائيلية بمصادرة وثائق ومعدات، كما فرضت حظرا لمدة 45 يوما على عمليات القناة في المنطقة، مشيرة إلى مخاوف أمنية.

وقالت الجزيرة في بيان لها إن “القمع الإسرائيلي المستمر للصحافة الحرة يهدف بشكل صارخ إلى إخفاء أفعالها في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني”.

وأضافت الجزيرة أنها “ترفض الإجراءات التعسفية والاتهامات الباطلة التي قدمتها السلطات الإسرائيلية لتبرير هذه المداهمات غير القانونية”.

ووصفت قناة العربية الغارة الإسرائيلية ومصادرة المعدات بأنها “إهانة لحرية الصحافة ومبادئ الصحافة ذاتها”.

وأضافت أن “هذه الإجراءات القمعية تهدف بوضوح إلى منع العالم من رؤية حقيقة الوضع في الأراضي المحتلة والحرب المستمرة على غزة والتأثير المدمر على المدنيين الأبرياء”.

إقرأ: إسرائيل هي خبر سيء، فلماذا لا نسمع عنها في وسائل الإعلام الرئيسية؟

وتعهدت القناة بمواصلة “نقل الحقيقة بكل نزاهة، حتى في ظل الظروف الأكثر تحديًا وخطورة” على الرغم من “المحاولات الإسرائيلية الصارخة لقمع” صوتها.

وأضافت أن “الجزيرة لن تخيفها أو تردعها أي محاولات لإسكات تغطيتها”.

وبينما حملت الجزيرة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية سلامة صحفييها، فإنها تعهدت باستخدام كل القنوات القانونية المتاحة لحماية حقوقها وصحفييها، فضلاً عن حق الجمهور في الحصول على المعلومات.

وفي الخامس من مايو/أيار، قررت الحكومة الإسرائيلية حظر قناة الجزيرة، وإغلاق مكاتبها في إسرائيل، وتقييد الوصول إلى موقعها الإلكتروني بموجب قانون أقره الكنيست (البرلمان) والذي يسمح لوزير الاتصالات بإغلاق الشبكات الأجنبية العاملة في إسرائيل ومصادرة معداتها إذا حدد وزير الدفاع في البلاد أن برامجها تشكل “ضرراً فعلياً لأمن الدولة”.

ورغم الحظر، واصل موظفو المكتب العمل من رام الله، ما دفع مكتب الصحافة الإسرائيلي، التابع لمكتب رئيس الوزراء، إلى سحب اعتماد مراسليه في 12 سبتمبر/أيلول.

وانتقد المسؤولون الإسرائيليون مرارا وتكرارا التلفزيون الذي يقع مقره في قطر، وخاصة لتغطيته الواسعة للهجوم الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.

واصلت إسرائيل هجومها المميت على غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية عبر الحدود في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، على الرغم من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار.

ومنذ ذلك الحين، قُتل ما يقرب من 41400 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب أكثر من 95700 شخص، وفقًا للسلطات الصحية المحلية.

وقد أدى الهجوم الإسرائيلي إلى نزوح جميع سكان القطاع تقريبًا وسط حصار مستمر أدى إلى نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية.

وتواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية بسبب أفعالها في غزة.

يرجى تفعيل JavaScript لعرض التعليقات.
شاركها.
Exit mobile version