ذكرت تقارير إعلامية يوم الأحد أن الهجوم الإسرائيلي على الأشخاص الذين كانوا ينتظرون تلقي المساعدات الإنسانية صباح الخميس، والذي أسفر عن مقتل 118 فلسطينيا وإصابة أكثر من 750 آخرين، دبرته تل أبيب وشارك فيه رجال أعمال فلسطينيون محليون لإظهار تسليم مساعدات إنسانية حقيقية. تقارير الأناضول.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن مسؤولين إسرائيليين ورجال أعمال فلسطينيين ودبلوماسيين غربيين كشفوا أن تل أبيب شاركت في التخطيط لإرسال أربع قوافل مساعدات على الأقل إلى شمال غزة خلال الأسبوع الماضي.

وفي حديثهما للصحيفة الأمريكية، قال دبلوماسيان غربيان إن مسؤولين إسرائيليين أبلغوهم بدوافع إسرائيل وراء مثل هذه الأعمال.

وقال دبلوماسيون طلبوا عدم الكشف عن هويتهم إن الحكومة الإسرائيلية بدأت هذه الجهود لمعالجة الوضع الإنساني المتردي في شمال غزة، حيث تهدد المجاعة الأرواح بسبب تعليق معظم عمليات المساعدات الدولية.

ويأتي هذا التعليق وسط القيود الإسرائيلية على شاحنات المساعدات وتصاعد الفوضى في المنطقة.

أجرى المسؤولون الإسرائيليون اتصالات مع العديد من رجال الأعمال المحليين، وطلبوا مساعدتهم في تنسيق قوافل المساعدات الخاصة إلى شمال غزة، مع تقديم إسرائيل الدعم الأمني، وفقًا لاثنين من رجال الأعمال في غزة.

اقرأ: وفيات الأطفال في غزة “من المرجح أن تزداد بسرعة” وسط الحصار الإسرائيلي: اليونيسف

وعبّر جودت خضري، أحد رجال الأعمال الفلسطينيين الذين ساعدوا في تنظيم بعض شاحنات المساعدات الإسرائيلية لمبادرة الإغاثة، عن خطورة الوضع قائلاً: “عائلتي وأصدقائي وجيراني يموتون من الجوع”.

قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس، حشدًا من الفلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية جنوب مدينة غزة عند منطقة “دوار النابلسي”، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 112 فلسطينيًا وإصابة 760 آخرين، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن التحقيق الأولي وجد أن بعض الفلسطينيين اقتربوا من نقطة تفتيش عسكرية تشرف على دخول شاحنات المساعدات حيث أطلق الجنود طلقات تحذيرية وأطلقوا النار على أرجل الفلسطينيين الذين واصلوا التحرك نحو القوات.

شنت إسرائيل هجومًا مميتًا على قطاع غزة في أعقاب التوغل عبر الحدود الذي قامت به حركة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر. وأدى القصف الإسرائيلي الذي أعقب ذلك إلى مقتل 30410 أشخاص وإصابة 71700 آخرين، مع دمار شامل ونقص في الضروريات.

وقد دفعت الحرب الإسرائيلية 85% من سكان غزة إلى النزوح الداخلي وسط نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية، في حين تضررت أو دمرت 60% من البنية التحتية للقطاع، وفقا للأمم المتحدة.

وتواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية. وأمر حكم مؤقت صدر في يناير/كانون الثاني تل أبيب بوقف أعمال الإبادة الجماعية واتخاذ إجراءات لضمان تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.

إقرأ أيضاً: استشهاد وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي لشاحنة مساعدات وسط قطاع غزة

الرجاء تمكين جافا سكريبت لعرض التعليقات.
شاركها.
Exit mobile version