أوقف جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو 20 اعتقالاً لناشطين فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بسبب اكتظاظ سجونه، بحسب مصادر رسمية.، الأناضول أخبار ذكرت وكالة.
وذكرت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية أن “الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك (الأمن العام) اضطرا إلى إلغاء نحو 20 عملية اعتقال كان من المقرر إجراؤها هذا الأسبوع بسبب ضيق المساحة في السجون”.
وقالت المؤسسة: “بسبب تدهور الأوضاع في مراكز الاحتجاز، تضطر الأجهزة الأمنية إلى تقييم المخاطر التي يشكلها المعتقلون”.
وقالت إن أجهزة الأمن الإسرائيلية مضطرة “بحكم الضرورة” إلى إطلاق سراح المعتقلين الإداريين – المحتجزين دون تهمة – عند انتهاء فترة اعتقالهم من أجل إيواء المعتقلين الذين يعتبرون “خطرا أمنيا أكبر”. وقال نادي الأسير الفلسطيني في وقت سابق من هذا الشهر إن هناك نحو 6627 أسيراً محتجزين دون توجيه تهم إليهم.
وأضافت أن مسؤولي الأمن الإسرائيليين يحذرون من أن نقص المساحة في مراكز الاحتجاز والسجون قد يؤدي إلى المزيد من إلغاء الاعتقالات والإجراءات المضادة في الضفة الغربية المحتلة.
وفي أبريل/نيسان، قالت مصلحة السجون في البلاد ووزارة الأمن الوطني إن الطاقة الاستيعابية المخصصة للمحتجزين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية تبلغ 14500، في حين أن العدد الفعلي للمعتقلين تجاوز 21000، بحسب المصدر نفسه.
الاسبوع الماضي يوميا معاريف وقالت تل أبيب إنها اعتقلت نحو 4150 فلسطينيا من مختلف أنحاء الضفة الغربية منذ بدء الحرب الحالية على غزة في 7 أكتوبر الماضي، بحسب بيانات الشاباك.
لكن نادي الأسير الفلسطيني أعلن الأحد أن عدد الأسرى من الضفة الغربية المحتلة منذ بداية الحرب بلغ 9345، أي أكثر من ضعف هذا العدد.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في وقت سابق من هذا الشهر إن “الاحتلال ارتكب جرائم مروعة” بحق الأسرى، أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 18 شخصا، مضيفا أن من بين المعتقلين 310 نساء وما لا يقل عن 640 طفلا.
واستنكر نادي الأسير رفض إسرائيل “السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارتهم والاطلاع على ظروف اعتقالهم”.
وقال النادي إن “أساليب سوء المعاملة تشمل العطش والجوع والحرمان من مقومات الحياة الأساسية”، مضيفا أن سجون الاحتلال لا تترك “لكل معتقل سوى مجموعة واحدة من الملابس، وتنتهج سياسة الاكتظاظ”.
وتصاعدت حدة التوتر في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة منذ أن شنت إسرائيل هجوماً عسكرياً مميتاً على قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 37,500 ضحية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وتواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، التي أمرت في حكمها الأخير تل أبيب بوقف عملياتها على الفور في مدينة رفح الجنوبية، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني هرباً من الحرب قبل اندلاعها. تم الغزو في 6 مايو.
اقرأ: سجون إسرائيل تفيض بالأسرى الفلسطينيين وتعرقل جديدهم