واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها العسكرية في مدينة جنين ومخيمها للاجئين لليوم الثاني على التوالي.

وفق وفا اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أشرف بحر مع والده وشقيقه من مخيم جنين. كما استولى الجنود على منزل في حي خلة الصوحة وحولوه إلى ثكنة عسكرية.

علاوة على ذلك، شرعت الجرافات العسكرية الإسرائيلية في هدم الطرق، بما فيها الشارع المؤدي إلى مستشفى جنين الحكومي، وسدت مداخله بأكوام التراب. وحدث تدمير مماثل في محيط مستشفى ابن سينا، حيث تم تمزيق شوارع المدينة والمخيم بشكل منهجي.

وتمركزت قوات الاحتلال، برفقة قناصة، على أسطح المنازل الفلسطينية والمباني السكنية المطلة على المخيم، فيما ظلت مداخل جنين مغلقة، ومنعت السكان من مغادرة المنطقة.

وأعرب مدير مستشفى جنين وسام بكر عن قلقه من تداعيات الأضرار التي لحقت بالطرق المخصصة لرعاية المرضى، مشيراً إلى أنه تم إبلاغ الصليب الأحمر بالهجمات الإسرائيلية. وطوال ساعات الليل، نشرت قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية إضافية في مدينة جنين ومداخل مخيماتها، وكثفت عملياتها.

وفي مشهد يذكرنا بمقتل هند رجب وأقاربها في غزة، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار بشكل متكرر على سيارة فلسطينية، مما أدى إلى مقتل السائق، وهو الأب الذي كان قد اصطحب أطفاله من المدرسة للتو وكان يقود سيارته معهم ومع زوجته.

وبدأ الهجوم على جنين أمس بحملة عسكرية غير مسبوقة، شاركت فيها الجرافات والطائرات بدون طيار والطائرات الحربية. وبحلول نهاية اليوم الأول، قُتل ما لا يقل عن عشرة فلسطينيين، وأصيب ما يقرب من 40 آخرين.

وقال بيان عسكري إسرائيلي إن العملية في جنين، والتي أطلق عليها اسم “الجدار الحديدي”، من المتوقع أن تستمر عدة أيام.

يتصاعد التوتر في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة بسبب حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، حيث قُتل ما لا يقل عن 47,000 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب أكثر من 110,700 منذ 7 أكتوبر 2023.

ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 870 فلسطينيًا وأصيب أكثر من 6700 آخرين بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية. دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى حيز التنفيذ في غزة في 19 يناير/كانون الثاني، مما أدى إلى تعليق الحرب الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني.

وفي يوليو/تموز، أعلنت محكمة العدل الدولية أن الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود للأراضي الفلسطينية غير قانوني وطالبت بإخلاء جميع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

اقرأ: كبير الدبلوماسيين السويسريين يلتقي بالرئيس الإسرائيلي ويحث على التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة


الرجاء تمكين جافا سكريبت لعرض التعليقات.

شاركها.
Exit mobile version