أسفرت غارة جوية إسرائيلية قوية على وسط بيروت عن مقتل 11 شخصا وإصابة 63 قبل فجر يوم السبت، مما أدى إلى انهيار مبنى سكني وهز السكان في جميع أنحاء العاصمة اللبنانية.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الهجوم أدى إلى تدمير مبنى مكون من ثمانية طوابق في حي البسطة الفوقا، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا. وأظهرت لقطات بثتها وسائل الإعلام المحلية دمارًا واسع النطاق في منطقة الطبقة العاملة.
ونشرت إسرائيل قنابل خارقة للتحصينات، مصممة للاختراق تحت الأرض قبل أن تنفجر، مما خلف حفرة كبيرة في الموقع. وذكر سكان أن رائحة المتفجرات ظلت باقية في بيروت لساعات بعد الهجوم. ووقع الانفجار حوالي الساعة الرابعة صباحا (2 صباحا بتوقيت جرينتش) وقالت مصادر أمنية إنه تم إسقاط ما لا يقل عن أربع إلى ست قنابل.
واستمرت عمليات البحث والإنقاذ حتى الصباح، حيث قامت حفارة بإزالة الأنقاض بينما تجمع الناس حول الموقع.
وقال سمير (60 عاما) الذي يعيش في الجانب الآخر من المبنى المدمر لوكالة فرانس برس إن “الضربة كانت قوية لدرجة أننا شعرنا وكأن المبنى على وشك السقوط على رؤوسنا”.
نشرة ميدل إيست آي الإخبارية الجديدة: جيروزاليم ديسباتش
قم بالتسجيل للحصول على أحدث الأفكار والتحليلات حول
إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرات تركيا غير المعبأة وغيرها من نشرات موقع ميدل إيست آي الإخبارية
وقال إنه فر من منزله في منتصف الليل مع زوجته وأطفاله.
في أعقاب الغارة على بسطة الفوقا، استهدفت هجمات إضافية الضواحي الجنوبية للمدينة، وهي المنطقة المعروفة بالعامية باسم الضاحية، بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات للسكان بمغادرة المنطقة.
ونفذت غارة البسطة الفوقا دون “إنذار بالإخلاء”. وهذه هي الغارة الإسرائيلية الرابعة التي تستهدف منطقة في وسط بيروت هذا الأسبوع، فيما تركزت غالبية الهجمات على الضاحية.
وأدت غارة إسرائيلية يوم الأحد في منطقة رأس النبع بوسط بيروت إلى مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف وعدد من زملائه. وبعد ساعات، استهدفت غارة أخرى متجرا للإلكترونيات في حي مار الياس، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
يوم الاثنين، قصفت الطائرات الإسرائيلية زقاق البلاط، وهو حي يقع على بعد بضع مئات من الأمتار من وسط مدينة بيروت.
وقال زعيم حزب الله الجديد نعيم قاسم يوم الأربعاء إن الجماعة ستستهدف وسط تل أبيب ردا على الضربات على بيروت.
وأضاف: «إسرائيل هاجمت قلب بيروت، لذا عليها أن تتوقع أن يكون الرد في وسط تل أبيب. وقال “يجب أن تدفع الثمن”.
أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل ما لا يقل عن 62 شخصًا وإصابة 111 في جميع أنحاء لبنان يوم الخميس، ليصل عدد القتلى منذ أكتوبر 2023 إلى 3645 قتيلًا و15355 جريحًا، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية.