قال جنرال أردني متقاعد إن القصف الإسرائيلي على شمال قطاع غزة ليس جزءا مما يسمى “خطة الجنرالات”، كما نقلت عدة وسائل إعلام، بل هو سلسلة من القصف “العشوائي”. الأناضول التقارير.

وقال كاصد أحمد في مقابلة مع الأناضول إن أعمال “الإبادة الجماعية” التي تقوم بها إسرائيل في شمال غزة تهدف إلى نقل الفلسطينيين قسراً إلى منطقة المواصي غير الآمنة، الواقعة إلى الغرب، كجزء من مشروع صهيوني أكبر.

شجع الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين الفلسطينيين في شمال غزة، وتحديدا بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا، على مغادرة منازلهم والانتقال إلى منطقة المواصي، التي زعم أنها “آمنة”. لقد دفعت إسرائيل الفلسطينيين عدة مرات إلى ما يسمى “المناطق الآمنة” حيث وجدوا أنفسهم مرة أخرى مقصفين بالهجمات الإسرائيلية.

وسبق أن ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هذه الخطوة تأتي ضمن “خطة الجنرالات” التي تتضمن إخلاء شمال غزة وفرض حصار مشدد تمهيدا لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في القطاع.

وأفاد موقع Ynet الإخباري الإسرائيلي الشهر الماضي أن خطة التهجير، التي أطلق عليها اسم “خطة الجنرالات”، قد تم تقديمها إلى الحكومة من قبل جنرالات سابقين.

وتقترح الخطة أيضًا جعل ممر نتساريم، الذي يفصل بين شمال وجنوب قطاع غزة، بالإضافة إلى جميع الأحياء المحيطة به، منطقة عسكرية مغلقة.

إقرأ أيضاً: قوات الاحتلال الإسرائيلي تفرض حصاراً شاملاً على شمال قطاع غزة

الهدف الرئيسي: التهجير القسري للفلسطينيين

وقال أحمد إن العمليات الإسرائيلية في شمال غزة هي المرحلة الأولى من الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها.

وقال: “يسعى الجيش الإسرائيلي إلى تقسيم وتفتيت غزة لتسهيل عملياته”. “الهدف الحالي هو إخلاء شمال غزة بالكامل أو ترك عدد قليل من السكان خلفهم.”

وأضاف: “المشروع الصهيوني يهدف إلى إخلاء غزة بشكل كامل، وما نشهده الآن هو المرحلة الأولى من الإبادة الجماعية التي تهدف إلى تهجير السكان باتجاه المواصي”.

في انتهاك لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، واصلت إسرائيل خلال العام الماضي هجومها الوحشي على غزة في أعقاب هجوم شنته حركة المقاومة الفلسطينية حماس.

ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 42 ألف شخص في الهجمات الإسرائيلية، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب ما يقرب من 98 ألفًا، وفقًا للسلطات الصحية المحلية.

وقد أدى الهجوم الإسرائيلي إلى نزوح جميع سكان غزة تقريباً وسط الحصار المستمر الذي أدى إلى نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والدواء.

وتواجه إسرائيل أيضًا قضية إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية بسبب أفعالها في غزة.

الرجاء تمكين جافا سكريبت لعرض التعليقات.
شاركها.
Exit mobile version