أعلنت منظمة “إسرائيلية” مناهضة للاستيطان، اليوم الأربعاء، أن وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية طرحت مناقصتين لبناء 356 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة. تقارير الأناضول.

وقالت حركة السلام الآن التي تراقب النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية، في بيان لها، إنه تم طرح عطاءين لبناء حي استيطاني جديد في مستوطنة جيفا بنيامين جنوب شرق رام الله.

وقالت الحركة إن المناقصة الأولى تشمل 342 وحدة سكنية ضمن خمسة مجمعات سكنية، فيما تشمل الثانية 14 مسكنا مخصصة لجنود الاحتياط.

وأشارت إلى أنه تم طرح مناقصة إضافية لبناء مجمع سكني في مستوطنة جيفعون هداشا جنوب رام الله في 2 تشرين الثاني/نوفمبر.

وقالت: “منذ بداية عام 2025، تم نشر عطاءات لبناء 5667 وحدة سكنية في المستوطنات – وهو رقم قياسي، أعلى بنحو 50% من عام الذروة السابق لعام 2018، عندما تم طرح عطاءات لبناء 3808 وحدات”.

وأضافت: “إذا تم تنفيذ المناقصات التي تم نشرها هذا العام، فإن المنازل الجديدة ستضيف ما يقرب من 25 ألف مستوطن إلى الضفة الغربية”.

واتهمت حركة السلام الآن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “باستغلال كل لحظة في السلطة لتدمير فرص إسرائيل في مستقبل ينعم بالسلام والرخاء”، محذرة من أن توسيع المستوطنات “سيؤدي فقط إلى تعميق الحفرة التي يتعين على إسرائيل الخروج منها في نهاية المطاف”.

اقرأ: دعوى قضائية ضد Airbnb في فرنسا للإيجارات في الضفة الغربية المحتلة

وأضاف: “بينما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لن يكون هناك ضم (للضفة الغربية)، فإن الحكومة الإسرائيلية تبذل قصارى جهدها لتحقيق الضم على الأرض وتحويل إسرائيل إلى دولة فصل عنصري”.

وفي 24 أكتوبر/تشرين الأول، قال ترامب للصحفيين: لا داعي للقلق، قائلاً إن إسرائيل “لن تفعل أي شيء مع الضفة الغربية”.

جاءت تصريحاته بعد يوم من موافقة الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي في قراءة أولية على مشروعي قانون لضم الضفة الغربية المحتلة ومستوطنة معاليه أدوميم، وهي خطوة من شأنها عزل القدس الشرقية وتقسيم الضفة الغربية إلى منطقتين منفصلتين.

وأكدت الأمم المتحدة مراراً وتكراراً أن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية بموجب القانون الدولي، محذرة من أنها تقوض احتمالات التوصل إلى حل الدولتين.

ويصر الفلسطينيون على القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية، بناء على القرارات الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 أو ضمها للمدينة عام 1980.

وفي رأي تاريخي صدر في يوليو/تموز الماضي، أعلنت محكمة العدل الدولية أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية غير قانوني، ودعت إلى إخلاء جميع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

اقرأ: موسم قطف الزيتون الحالي في الضفة الغربية المحتلة يشهد أعلى هجمات المستوطنين غير القانونية منذ 5 سنوات: الأمم المتحدة


الرجاء تمكين JavaScript لعرض التعليقات المدعومة من Disqus.
شاركها.
Exit mobile version