ذكرت وسائل إعلام رسمية لبنانية أن إسرائيل شنت ضربات جديدة يوم الاثنين على مدينة صور، بعد أن أمر الجيش الإسرائيلي مساحات شاسعة من المدينة الجنوبية بالإخلاء، وفي أعقاب غارة سابقة أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن “سلسلة غارات” على المدينة الساحلية القديمة، بدأت بمداهمة شقة سكنية.

وأفاد مراسل فيديو لوكالة فرانس برس أن سحبا كثيفة من الدخان تغطي أجزاء من مدينة صور، بما في ذلك تصاعدها من مبنى على طول الواجهة البحرية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد طلب في وقت سابق من السكان في أجزاء من وسط صور المغادرة فورا، محذرا من أنه سيهاجم أهدافا لحزب الله هناك.

وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في منشور على موقع إكس إن “أنشطة حزب الله تجبر (الجيش الإسرائيلي) على التحرك ضده بقوة”، وحث السكان على “التوجه شمالا”.

وأظهرت خريطة مصاحبة مساحات كبيرة من المدينة باللون الأحمر، بما في ذلك منطقة متاخمة لموقع التراث العالمي لليونسكو.

وقال مصدر بلدي لوكالة فرانس برس إن اتحاد بلديات صور تلقى اتصالا هاتفيا باللغة العربية، على ما يبدو من الجيش الإسرائيلي، يحث السكان على إخلاء عدة شوارع في المنطقة.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن النقابة وجهت عناصر الدفاع المدني والطوارئ باستخدام مكبرات الصوت لحث السكان على المغادرة، “ما خلق حالة من الذعر”.

وجاءت الضربات الجديدة بعد غارة في وقت مبكر من يوم الاثنين في وسط المدينة أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 17 آخرين، بحسب بيان لوزارة الصحة.

وشاهد صحافي الفيديو في وكالة فرانس برس أفراد الطوارئ وهم ينقلون أحد الناجين إلى سيارة إسعاف على نقالة، بينما كان رجال الإنقاذ الآخرون يعملون على إخماد حريق في الموقع، حيث انهار مبنى سكني.

وكثفت إسرائيل الشهر الماضي ضرباتها الجوية على معاقل حزب الله وأرسلت قوات برية إلى لبنان بعد عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود مع الجماعة المدعومة من إيران بسبب حرب غزة.

وكانت مدينة صور قد تعرضت لقصف إسرائيلي عنيف الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تدمير أجزاء من وسط المدينة.

شاركها.
Exit mobile version