قالت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إن سلطات السجون الإسرائيلية تستخدم الاعتداء الجنسي والاغتصاب بشكل ممنهج كوسيلة تعذيب ضد المعتقلين الفلسطينيين.
وقالت المجموعة إنه بحسب شهادات حصلت عليها من عدد من المعتقلين في سجن عوفر قرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة، فإن العديد من المعتقلين تعرضوا للاغتصاب والاعتداء الجنسي أثناء اعتقالهم.
وأفاد أحد المعتقلين أن وحدة قمع السجن اقتادته ذات ليلة مع عدد من المعتقلين إلى ثكنة وهم مقيدين ومعصوبي الأعين.
“أمرونا بالنوم على بطوننا، أخذني أحد الجنود إلى زاوية الثكنة وأمرني برفع يدي المقيدتين وفتح قدمي، وضربني بعصا على ظهري وعلى كل أنحاء جسدي، وسحب بنطالي ثم أدخل جسما غريبا في مؤخرتي، عانيت من آلام لأكثر من شهرين، لم أستطع الجلوس على مؤخرتي، ونزفت لمدة شهرين، بالإضافة إلى خروج الدم مع البول”.
وأفاد معتقل آخر أنه خلال التعذيب تم إدخال مؤخرة بندقية في أردافه وهو معصوب العينين ومقيد اليدين، مما سبب له آلاماً شديدة. وفي يوم الثلاثاء، تم بث مقطع فيديو مسرب يظهر جنوداً إسرائيليين يعتدون جنسياً على معتقل فلسطيني من غزة في مركز الاعتقال الإسرائيلي سيئ السمعة سدي تيمان.
وأظهرت لقطات من كاميرات المراقبة التي بثتها وسائل إعلام إسرائيلية القناة 12ويظهر في الفيديو مجموعة من جنود الاحتياط الإسرائيليين وهم يختارون معتقلاً من بين أكثر من 30 معتقلاً آخرين، وكانوا جميعاً ممددين على الأرض معصوبي الأعين. ثم يتم نقل المعتقل إلى زاوية.
“ومن الواضح أنهم يعرفون عن كاميرات المراقبة، ويحاولون إخفاء فعلتهم بالدروع”، كما جاء في التقرير. “يحتوي الفيديو على توثيق للجريمة التي ارتكبها جنود الاحتياط: فعل اللواط في ظل هذه الظروف”.
اقرأ: صحافي إسرائيلي يدعو إلى جعل الاغتصاب سياسة حكومية للأسرى الفلسطينيين
وذكر التقرير أن المعتقل كان ينزف ونقل إلى المستشفى بعد عدة ساعات، حيث وصفت حالته بـ”المعقدة”.
وقالت القناة نقلا عن تقرير طبي إن “الإصابة حدثت بسبب إدخال جسم غريب”.
توفي بعد ذلك متأثراً بجراحه.
وأكدت مؤسسة الضمير أن استخدام الاحتلال الإسرائيلي للاعتداءات الجنسية كوسيلة للتعذيب يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، وطالبت الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية ذات الصلة بفتح تحقيق في ممارسة الاحتلال الإسرائيلي للاعتداءات الجنسية على المعتقلين الفلسطينيين وتقديم مرتكبيها للعدالة.
وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها والقيام بزيارة كافة السجون ورصد ظروف الاعتقال وكشف الانتهاكات التي تمارس داخل السجون، كما طالبت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بالإسراع في إصدار مذكرات اعتقال بحق قادة إسرائيل.