وقتلت إسرائيل أكثر من عشرة فلسطينيين في غارات ليلية على مخيم البريج بوسط قطاع غزة وشمال جباليا مع بداية العام الجديد.

استقبل الفلسطينيون في القطاع عام 2025 وسط الحزن والدمار، حيث أدت درجات الحرارة المتجمدة والأمطار الغزيرة إلى تفاقم التهديد الدائم للهجمات الإسرائيلية.

وبحسب قناة الجزيرة، ارتفع عدد القتلى في الهجمات الإسرائيلية على جباليا والبريج إلى 17، معظم القتلى في جباليا هم من الأطفال، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.

واستهدف الجيش الإسرائيلي مجمعات سكنية مكتظة بالسكان في جباليا وبيت لاهيا شمال قطاع غزة، حيث صدرت أوامر طرد للفلسطينيين في المنطقة فيما تصفه جماعات حقوق الإنسان بحملة مستمرة من التطهير العرقي.

من ناحية أخرى، قال الدفاع المدني الفلسطيني إن ثلاثة فلسطينيين على الأقل استشهدوا في غارة لطائرة بدون طيار في حي المنارة جنوب قطاع غزة.

نشرة ميدل إيست آي الإخبارية الجديدة: جيروزاليم ديسباتش

قم بالتسجيل للحصول على أحدث الأفكار والتحليلات حول

إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرات تركيا غير المعبأة وغيرها من نشرات موقع ميدل إيست آي الإخبارية

وأسفرت الغارات التي استهدفت منزل عائلة في الشجاعية شرق مدينة غزة عن مقتل ستة أشخاص، من بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن فرق الدفاع المدني.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مجزرتين وقعتا في قطاع غزة خلال الـ 48 ساعة الماضية، راح ضحيتهما 12 قتيلا و41 جريحا نقلوا إلى المستشفيات.

وأسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 45,553 شخصًا وإصابة 108,379 آخرين.

وتحدثت وسائل الإعلام المحلية عن أحد ضحايا الهجمات الجديدة، وهو طفل قُتل في جباليا. وأظهرت اللقطات المشتركة الصبي وساقه مفصولة بينما حزن أفراد الأسرة على خسارته ووصفوا كيف قضى ساعاته الأخيرة جائعًا وباردًا.

وقال أحد أفراد الأسرة في مقطع فيديو تمت مشاركته عبر الإنترنت: “لقد نام وهو متجمد”.

وفي مقطع فيديو آخر، يظهر عامل إنقاذ وهو يحمل طفلًا آخر قتل في الغارات الليلية على منزل في جباليا.

وقال عامل الإنقاذ: “عام 2025 نستقبل الشهداء والجرحى.. هذا العام 2025 يحتفل العالم. لكن الشعب الفلسطيني ينقل الشهداء والجرحى إلى (المستشفيات)”.

أخطر مكان على الأطفال

وسط برد الشتاء القاسي والمجاعة القسرية والقصف الإسرائيلي المستمر، أصبحت غزة أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال، وفقا للأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم اليونيسف، جيمس إلدر، في مؤتمر صحفي أواخر ديسمبر/كانون الأول، إنه لا توجد مناطق آمنة داخل الجيب، حيث تتعرض المستشفيات والمنازل والملاجئ للقصف.

وقال إلدر: “إن قطاع غزة هو أخطر مكان في العالم بالنسبة للطفل. ويوما بعد يوم، يتعزز هذا الواقع الوحشي”.

“إن وقف إطلاق النار الإنساني الفوري والدائم هو السبيل الوحيد لإنهاء قتل وجرح الأطفال، ووفيات الأطفال بسبب الأمراض، وتمكين التسليم العاجل للمساعدات المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها.”

العواصف المطيرة تقتلع الخيام في غزة وتترك الأطفال “يتجمدون ويجوعون”

اقرأ المزيد »

وإلى جانب القصف الإسرائيلي، شهد العام الجديد في غزة عواصف مطيرة غزيرة وطقساً متجمداً.

وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني أن أكثر من 1500 خيمة تؤوي النازحين غمرتها المياه.

وقال الدفاع المدني في آخر تحديثاته إن “فرق الإنقاذ رصدت مئات الخيام التي غمرتها مياه الأمطار بمنسوب تجاوز 30 سم، كما أصيب العديد من النازحين بالارتعاش بسبب البرد وتضررت ممتلكاتهم وأغطية الأسرة”.

ويواجه غالبية النازحين في غزة البالغ عددهم 1.9 مليون نسمة والذين يعيشون في الملاجئ “ظروفاً تهدد حياتهم بسبب البرد القارس والأمطار الغزيرة”، وفقاً لمركز الاتصال الحكومي الفلسطيني.

وقال المكتب الإعلامي في تقريره الأخير عن الوضع: “حتى الآن، أودى انخفاض حرارة الجسم بشكل مأساوي بحياة ستة أطفال حديثي الولادة وطبيب”.

وقد تفاقمت آثار الظروف الجوية القاسية على الفلسطينيين في غزة بسبب نقص المساعدات الإنسانية والتهجير القسري وتفاقم انعدام الأمن الغذائي.

منذ أن بدأت الحرب قبل أكثر من عام، فرضت إسرائيل حصارا على غزة، وقيدت دخول الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والمياه والكهرباء والأدوية والخيام.

وتظهر الأرقام الواردة في التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) أن جميع سكان غزة، البالغ عددهم حوالي 2.2 مليون نسمة، يعانون من مستويات شديدة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

شاركها.
Exit mobile version