رفعت إسبانيا علمها على سفارة مدريد في دمشق، الخميس، بحضور كبير دبلوماسييها بعد أكثر من عقد من تعليق نشاطها ومع استئناف الدول الغربية العلاقات بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

وأغلقت إسبانيا بعثتها في مارس 2012، بعد عام من بدء الأسد القمع الوحشي للاحتجاجات المناهضة للحكومة، مما أدى إلى اندلاع حرب استمرت أكثر من 13 عامًا.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في السفارة حيث عزف النشيد الوطني الإسباني، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس، “إنه لشرف لي أن أكون هنا شخصيا”.

وأضاف: “إن رفع العلم الإسباني مرة أخرى هو علامة على الأمل الذي لدينا بشأن مستقبل سوريا، وعلى الالتزام الذي ننقله للشعب السوري من أجل مستقبل أفضل”.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية قبل الزيارة أن الباريس سيلتقي بممثلين عن الإدارة السورية الجديدة والمجتمع المدني.

وتأتي الزيارة بعد أكثر من شهر من إطاحة مقاتلي المعارضة بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام الإسلامية بالأسد. وقام كبار المسؤولين الأوروبيين، بما في ذلك وزراء خارجية فرنسا وألمانيا، بسلسلة من الزيارات للقاء الحكام الجدد للبلاد.

وتم تعيين إدارة انتقالية حتى مارس/آذار، وسعت هيئة تحرير الشام، التي لها جذور في الفرع السوري لتنظيم القاعدة، إلى طمأنة الأقليات بأنها لن تتعرض للأذى وسيتم احترام سيادة القانون.

وقال الباريس لقناة تي.في.إي العامة قبل الزيارة إن “الرسالة التي أريد إرسالها هي رسالة دعم لسوريا”.

وأضاف “لكن لدينا أيضا خطوط حمراء. يجب أن تكون سوريا مسالمة. يجب أن تكون سوريا شاملة ويجب احترام حقوق الجميع، بما في ذلك حقوق النساء والأقليات العرقية والدينية”.

وقال ألباريس لقناة TVE: “ستكون هذه رحلتي الرسمية الأولى هذا العام”، مضيفًا أنه “أراد أن يبدأ بإحدى المناطق التي تكون فيها السياسة الخارجية الإسبانية أكثر تأثيرًا وحيث نعمل بجد لتحقيق السلام”.

وجاءت رحلة الباريس إلى سوريا بعد زيارة إلى لبنان المجاور يوم الأربعاء، حيث أعلن عن حزمة مساعدات بقيمة 10 ملايين يورو (10.3 مليون دولار) لجيش البلاد، بعد شهرين تقريبًا من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله المدعومة من إيران.

شاركها.
Exit mobile version