وردا على قصف القوات الإسرائيلية لمدرسة التبين في غزة الأسبوع الماضي، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 100 فلسطيني نازح لجأوا إليها، قالت ألمانيا إن “إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها”.
وفي حديثه للصحفيين في مؤتمر صحفي في برلين يوم الاثنين، أكد نائب المتحدث باسم الحكومة فولفجانج بوخنر أن “إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها” عندما سئل عن رد ألمانيا على الضربة الإسرائيلية يوم السبت، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول.
وأضاف بوكنر أن “الحقيقة هي أن حماس تستخدم المدارس والمستشفيات ورياض الأطفال كمراكز قيادة وأن الناس في قطاع غزة يتعرضون للإساءة أيضا ضد إرادتهم كدروع بشرية واقية”، وحذر من “التقارير الأحادية الجانب التي توزعها حماس” وعدم “تصديق كل ما ينشره هذا الجانب”.
استهدفت الغارة مدرسة تابين في مدينة غزة فجر اليوم، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 فلسطيني أثناء أداء صلاة الفجر. وكان معظم الضحايا من الأطفال وكبار السن.
كانت مدرسة تابين، مثل أكثر من نصف مدارس غزة، تُستخدم كمأوى للنازحين. وكان المبنى يأوي أكثر من ألف شخص، واستقبل مؤخرًا عشرات آخرين بعد أن استجاب سكان بلدة بيت حانون لأوامر الجيش الإسرائيلي بالإخلاء.
نشرة إخبارية جديدة من جريدة الشرق الأوسط: القدس ديسباتش
سجل للحصول على أحدث الرؤى والتحليلات حول
إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرة Turkey Unpacked وغيرها من نشرات MEE
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له بعد الهجوم إنه استهدف “مركز قيادة وسيطرة” كان “مخبأ لإرهابيي وقيادات حماس”، لكنه لم يقدم أي دليل يدعم هذا الادعاء.
وتشير البيانات الأخيرة الصادرة عن اليونيسيف إلى أن نصف المدارس المستخدمة كملاجئ في غزة تعرضت لقصف مباشر خلال الأشهر العشرة الماضية. كما أظهرت صور الأقمار الصناعية أن 85% من المباني المدرسية (477 من أصل 564) تعرضت لقصف مباشر (344) أو تضررت (133).
وكان رد فعل ألمانيا متناقضا مع ردود أفعال بعض الدول الأخرى التي سارعت إلى إدانة قصف المدرسة.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إنه “مذهول” من الضربة العسكرية الإسرائيلية و”الخسائر المأساوية في الأرواح”. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية أن “المباني المدرسية تعرضت لعدة أسابيع للاستهداف بشكل متكرر، مما أسفر عن سقوط عدد لا يطاق من الضحايا المدنيين. ويتعين على إسرائيل أن تحترم القانون الإنساني الدولي”.
وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه “فزع” من صور الهجوم. وكتب بوريل على موقع “إكس”: “تم استهداف ما لا يقل عن 10 مدارس في الأسابيع الأخيرة. لا يوجد مبرر لهذه المجازر”.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان لها إن “إسرائيل ارتكبت جريمة جديدة ضد الإنسانية بقتلها أكثر من مائة مدني لجأوا إلى إحدى المدارس”.
أصدر المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي شون سافيت بيانا قال فيه إنه “قلق للغاية بشأن التقارير التي تفيد بسقوط ضحايا من المدنيين” في أعقاب الضربة على مدرسة تابين.