منعت تركيا فعليًا الرئيس الإسرائيلي من حضور قمة COP29 في باكو في وقت سابق من هذا الأسبوع من خلال رفض السماح لطائرته بدخول المجال الجوي التركي، وفقًا لعدة تقارير نقلاً عن مسؤولين أذربيجانيين وأتراك.
أعلن مكتب الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتزوغ، السبت، إلغاء زيارته المقررة لحضور مؤتمر المناخ في باكو بأذربيجان.
وأشار مكتب الرئيس إلى “اعتبارات أمنية” كسبب، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
لكن موقع “واينت” نقل عن مسؤولين في أذربيجان يوم الأحد قولهم إن الرحلة ألغيت لأن تركيا رفضت السماح لطائرة الرئيس بدخول مجالها الجوي.
وبحسب ما ورد قال مسؤول أذربيجاني لم يذكر اسمه إن إسرائيل وتركيا أجرتا “مفاوضات مكثفة عبر القنوات الدبلوماسية استمرت عدة أيام لكنها لم تسفر عن نتائج”.
نشرة ميدل إيست آي الإخبارية الجديدة: جيروزاليم ديسباتش
قم بالتسجيل للحصول على أحدث الأفكار والتحليلات حول
إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرات تركيا غير المعبأة وغيرها من نشرات موقع ميدل إيست آي الإخبارية
ووصل باقي أعضاء الوفد الإسرائيلي إلى المؤتمر إلى باكو في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد أن سافروا إلى هناك على متن رحلات جوية تجارية عبر جورجيا.
وأفاد المونيتور أن مسؤولين أتراك أكدوا أن الحكومة رفضت طلباً إسرائيلياً رسمياً بأن تحلق طائرة هرتسوغ عبر المجال الجوي التركي.
تدهور العلاقات
يأتي ذلك بعد أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، أن تركيا قطعت جميع علاقاتها مع إسرائيل.
وقال أردوغان: “إن حكومة الجمهورية التركية بقيادة طيب أردوغان لن تواصل أو تطور العلاقات مع إسرائيل”.
وأضاف أن “(ائتلافنا الحاكم) حازم في قراره بقطع العلاقات مع إسرائيل، وسنتمسك بهذا الموقف في المستقبل أيضا”.
“نحن، كجمهورية تركيا وحكومتها، قطعنا حاليًا جميع العلاقات مع إسرائيل”.
وتدهورت العلاقات التركية الإسرائيلية بشكل كبير منذ الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 والحرب الإسرائيلية التي تلت ذلك على غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 43 ألف فلسطيني.
وفي وقت سابق من هذا العام، تدخلت تركيا في قضية إبادة جماعية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية لدعم فلسطين ودعت إلى فرض حظر على الأسلحة ضد تل أبيب.
والآن يبدو أن العلاقات قد وصلت إلى أدنى مستوياتها حتى الآن.
