اعتقلت السلطة الفلسطينية صحفيا بارزا في قناة الجزيرة أثناء تغطيته لليوم الأول من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وفقا لوسائل إعلام محلية.
وأفادت شبكة قدس، أنه تم اعتقال جيفارا بوديري ومصورها، مساء الأحد، أثناء إعدادهما تقريرا بانتظار إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين من المقرر إطلاق سراحهم ضمن صفقة تبادل أسرى.
وتم نقلهما إلى مقر شرطة بيتونيا التابع للأمن الوقائي الفلسطيني بالقرب من رام الله.
قبل لحظات، كان البديري يقدم تقريرا على الهواء مباشرة لقناة الجزيرة العربية خارج سجن عوفر الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
وكانت تراقب الاستعدادات للإفراج عن 90 سجينًا فلسطينيًا، من المتوقع أن يكون 69 منهم من النساء و21 طفلاً.
نشرة ميدل إيست آي الإخبارية الجديدة: جيروزاليم ديسباتش
قم بالتسجيل للحصول على أحدث الأفكار والتحليلات حول
إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرات تركيا غير المعبأة وغيرها من نشرات موقع ميدل إيست آي الإخبارية
ولم تعلق الجزيرة على الفور على الحادث.
وبموجب اتفاق التهدئة فإن المرحلة الأولى التي ستستمر ستة أسابيع ستتضمن تبادل 33 أسيراً إسرائيلياً ونحو 1800 أسير فلسطيني والعودة إلى “الهدوء المستدام”.
وبعد ظهر يوم الأحد، أطلقت حماس سراح رومي جونين ودورون شتاينبرشر وإيميلي داماري، وهي أيضًا مواطنة بريطانية.
وتم تسليمهم إلى الصليب الأحمر وسط مدينة غزة ونقلهم إلى عائلاتهم في إسرائيل بينما كانت الحشود في تل أبيب تراقبهم تحسبا.
ولم تفرج السلطات الإسرائيلية بعد عن الأسرى الفلسطينيين التسعين – معظمهم من القصر والنساء – مساء الأحد بينما كانت عائلاتهم تنتظر خارج سجن عوفر.
وقالت الجزيرة إن خالدة جرار، إحدى أبرز قيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ستكون من بين المفرج عنهم يوم الأحد.
وعلى عكس عمليات تبادل الأسرى السابقة، فرض الجيش الإسرائيلي إجراءات أمنية مشددة لمنع التجمعات العامة خارج السجن.
وتم تحذير الفلسطينيين من التجمع بالقرب من ساحة السجن أو الاقتراب بسياراتهم، مع إصدار تحذيرات متتالية لإبقاء المنطقة خالية. كما تم مداهمة منازل السجناء المقرر إطلاق سراحهم.
حملة السلطة الفلسطينية على قناة الجزيرة
وفي وقت سابق من هذا الشهر، علقت السلطة الفلسطينية بث قناة الجزيرة في الضفة الغربية، التي تدير السلطة بعضها، بعد أن اتهمت الخدمة الإخبارية بنشر “مواد تحريضية”.
واتهمت لجنة وزارية قناة الجزيرة بمخالفة “القوانين والأنظمة المعمول بها في فلسطين”، وقالت إنها “قررت إيقاف البث مؤقتا وتجميد كافة أعمال صحافييها وموظفيها وأطقمها والقنوات التابعة لها”.
وقالت اللجنة إن هذا القرار جاء بعد إصرار قناة الجزيرة على بث مواد وتقارير تحريضية تتسم بالتضليل والتحريض على الفتنة والتدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية.
وفي شهر مايو، فرضت إسرائيل أيضًا حظرًا على قناة الجزيرة بعد أن داهمت مكتبها في القدس الشرقية المحتلة وصادرت معداتها.
وفي سبتمبر/أيلول، داهمت القوات الإسرائيلية مكتب الجزيرة في مدينة رام الله بالضفة الغربية وأمرت بوقف عملياته.