اللقطات التي بثتها الجزيرة وأظهرت شبكة إخبارية، كلابًا ضالة تنهش جثث الفلسطينيين الذين لا حياة لهم في شمال غزة، مع تواجد جنود إسرائيليين في المنطقة المجاورة. وكالة الأناضول التقارير.

وأثارت المشاهد المؤلمة غضبًا واسع النطاق، حيث أدانت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، الأحداث باعتبارها رمزًا لـ “القسوة والسادية واللاإنسانية” للجيش الإسرائيلي وقيادته.

وفي بيان صدر يوم الثلاثاء، وصفت حماس الفيديو بأنه دليل آخر على حملة “إبادة ممنهجة” في غزة، حيث مُنعت الفرق الإنسانية من الوصول لانتشال الجثث ومساعدة الضحايا. وأظهر الفيديو كلابًا ضالة وهي تنهش الجثث في المناطق التي عرقلت فيها جهود الإنقاذ.

كما اتهمت الحركة الجيش الإسرائيلي بتعمد مهاجمة المدنيين واستهداف البنية التحتية الحيوية، مشيرة إلى الغارات المستمرة على مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا. وقد أدت هذه الضربات إلى تدمير خزانات المياه وإمدادات الوقود ومرافق الأكسجين الضرورية للرعاية الطبية.

ووصفت حماس الأفعال الإسرائيلية بأنها “جرائم حرب ترتكب علناً أمام العالم”، ودعت إلى تدخل دولي عاجل لوقف أعمال الإبادة الجماعية في غزة.

وحثت المجموعة المجتمع الدولي على حشد المساعدات الإنسانية وضمان حماية المدنيين، مشددة على ضرورة المساءلة عن جرائم الحرب المرتكبة خلال الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها إسرائيل.

منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت إسرائيل عملية برية واسعة النطاق في شمال غزة بدعوى منع حماس من إعادة تجميع صفوفها. لكن الفلسطينيين يتهمون إسرائيل بالسعي لاحتلال المنطقة وتهجير سكانها قسراً.

ومنذ ذلك الحين، لم يُسمح بدخول مساعدات إنسانية كافية، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود، إلى المنطقة، مما ترك السكان المتبقين هناك على حافة المجاعة الوشيكة.

وكان الهجوم هو الحلقة الأحدث في الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 45 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، منذ 7 أكتوبر 2023.

وفي الشهر الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

وتواجه إسرائيل أيضًا قضية إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية بسبب حربها على غزة.

يقرأ: إسرائيل توسع نطاق القتل الحضري كأداة للإبادة الجماعية في غزة


الرجاء تمكين جافا سكريبت لعرض التعليقات.

شاركها.
Exit mobile version