أضرم مستوطنون إسرائيليون متطرفون، صباح اليوم، النار في شاحنة واعتدوا على سائقها في الضفة الغربية المحتلة، بعد أن اعتقدوا خطأً أنه يقوم بتوصيل مساعدات إنسانية إلى غزة.
وفق تايمز أوف إسرائيل، كما تعرض جنود الاحتلال الذين وصلوا لفصل المستوطنين عن السائق الإسرائيلي، إلى الاعتداء، مما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود.
وأفاد جيش الاحتلال في بيان له، أن مستوطنين هاجموا سائق شاحنة إسرائيلية على مفترق طرق خارج مستوطنة كوخاف هشاهار غير الشرعية شمال شرق رام الله، قبل أن يشعلوا النار في المركبة.
كما أشارت إلى أن الجنود الذين تم استدعاؤهم إلى مكان الحادث قدموا العلاج الطبي للسائق وأن المتطرفين ردوا بالعنف تجاه الجنود، مضيفة أنها ستتخذ إجراءات قانونية ضد من ألحقوا الأذى بالجنود.
اقرأ: الهلال الأحمر: مقتل 15 ألف طفل في غزة
ويأتي هجوم اليوم بعد أن أشعل مستوطنون إسرائيليون غير شرعيين النار أمس في شاحنة يقودها فلسطيني وشرعوا في مهاجمته بالقرب من مستوطنة جفعات أساف غير القانونية، شرق رام الله، معتقدين أن شاحنته كانت تحمل مساعدات إلى غزة.
وذكرت أن الشاحنات كانت تستخدم لأغراض تجارية وليس لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة هآرتس. وعلى الرغم من الهجوم، فإن الجنود الإسرائيليين الذين وصلوا إلى مكان الحادث لم يعتقلوا أي مشتبه بهم إسرائيليين.
هاجم مستوطنون إسرائيليون سائق شاحنة فلسطينيًا، قالوا إنه كان ينقل طعامًا إلى غزة، وأصابوه بجروح خطيرة.
– لوكي (@Lowkey0nline) 15 مايو 2024
وفي مقطع فيديو تم نشره على الإنترنت، يمكن رؤية سائق الشاحنة الفلسطيني ملقى على الأرض مصابا، بينما يمر بجانبه جنود، ومن بينهم ضابط برتبة نقيب. ويمكن سماع صوت مستوطن يميني وهو يصرخ: “هذا ما يحدث لمن يجلبون الطعام لحماس”.
وقد تصاعدت هجمات المستوطنين الإسرائيليين بمعدل غير مسبوق، وفقاً للأمم المتحدة، وأدى فشل إسرائيل في حماية الفلسطينيين ومحاكمة المستوطنين إلى خلق بيئة تكاد تكون كاملة من الإفلات من العقاب.
قُتل ما يقرب من 500 فلسطيني من الضفة الغربية على يد قوات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 4,900 شخص.
وتواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، التي أمرت تل أبيب، في حكم مؤقت صدر في يناير/كانون الثاني، بوقف أعمال الإبادة الجماعية واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.
اقرأ: “الكاذبون”: محامي إسرائيلي يضايق في جلسة محكمة العدل الدولية
