أعلنت أستراليا عن نيتها إعادة تمويل وكالة تابعة للأمم المتحدة تقدم مساعدات إنسانية للفلسطينيين، مما يعكس خسارة سابقة للتمويل ناجمة عن مزاعم لا أساس لها حتى الآن من تل أبيب بأن بعض موظفيها متورطون في هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل.
صرح وزير الخارجية بيني وونغ اليوم أن البلاد ستستأنف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، رافضة مزاعم إسرائيل بأن 12 من أعضاء الوكالة تورطوا في الهجمات في جنوب إسرائيل.
علاوة على ذلك، التزمت الحكومة الأسترالية بتعزيز المساعدات لقطاع غزة المحاصر، حيث أعرب وزير الخارجية بيني وونغ عن قلقه العميق إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.
وقالت وونغ للصحفيين في أديلايد أثناء إعلانها عن حزمة مساعدات جديدة: “إن أفضل نصيحة متاحة حاليًا من الوكالات ومحامي الحكومة الأسترالية هي أن الأونروا ليست منظمة إرهابية”.
إقرأ أيضاً: مقتل عامل إغاثة في الأونروا في غارة إسرائيلية على مستودع للأغذية في رفح
وأضافت: “لقد عملنا مع مجموعة من الدول المانحة ومع الأونروا لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في ضمان سلامة عمليات الأونروا، وإعادة بناء الثقة، والأهم من ذلك، ضمان تدفق المساعدات إلى سكان غزة الذين هم في أمس الحاجة إليها”.
وبالإضافة إلى استعادة 6 ملايين دولار من التمويل المحتجز للأونروا، تعهدت أستراليا بتقديم مبلغ إضافي قدره 2.6 مليون دولار لليونيسف، وكالة الأمم المتحدة المخصصة لرعاية الأطفال، لتقديم الخدمات العاجلة في غزة.
علاوة على ذلك، سترسل أستراليا طائرة من طراز C-17 Globemaster لنقل مظلات قوات الدفاع، وتسهيل الإنزال الجوي للإمدادات الإنسانية الأساسية لسكان الجيب المنكوبين.
وقد واجهت عمليات التسليم هذه انتقادات بسبب عدم كفاءتها وارتفاع تكاليفها، مما دفع المنظمات الإنسانية إلى حث إسرائيل على التوقف عن عرقلة إيصال المساعدات البرية.
وتأتي هذه الخطوة لاستئناف التمويل بعد أن أعادت كندا والسويد والاتحاد الأوروبي دعمها للأونروا. وقد قامت حوالي 15 دولة بتعليق التمويل خلال التحقيقات في الادعاءات الإسرائيلية، مما أدى إلى انخفاض موارد الأونروا بمقدار 450 مليون دولار ودفعها إلى حافة الانهيار.
وردا على ذلك، أعرب المدير العام للأونروا فيليب لازاريني عن امتنانه لأستراليا لانضمامها إلى صفوف الدول التي أعادت التمويل للوكالة، التي قال إنها توظف حوالي 13,000 فرد في غزة، وتعمل كمزود رئيسي للسلع والخدمات الأساسية مثل الغذاء والمياه والإمدادات. المأوى في المنطقة.
أعلنت الأونروا الأسبوع الماضي أن الجوع انتشر في جميع أنحاء قطاع غزة وسط هجوم إسرائيلي مميت على القطاع.
كما فرضت إسرائيل حصارًا خانقًا على غزة، تاركة سكانها، وخاصة المقيمين في الشمال، على حافة المجاعة.
ودفعت الحرب الإسرائيلية 85% من سكان غزة إلى النزوح الداخلي وسط حصار خانق لمعظم المواد الغذائية والمياه النظيفة والأدوية، في حين تضررت أو دمرت 60% من البنية التحتية للقطاع، وفقا للأمم المتحدة.
وتواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية. وأمر حكم مؤقت صدر في يناير/كانون الثاني تل أبيب بوقف أعمال الإبادة الجماعية واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.
اقرأ: توقف الولايات المتحدة عن تمويل الأونروا قد يصبح دائمًا