وتقتل الغارات الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين في أنحاء غزة

قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 25 فلسطينيا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، استشهدوا في غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر السبت.

استهدفت إحدى الغارات مدرسة تؤوي الفلسطينيين النازحين في حي التفاح الشرقي بمدينة غزة، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص من عائلتين – بما في ذلك امرأة حامل وأطفال – وإصابة 22 آخرين.

وأصابت غارة جوية إسرائيلية أخرى خيام تؤوي نازحين فلسطينيين في المواصي في منطقة خان يونس الجنوبية، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة 11 آخرين.

وقتل أربعة فلسطينيين آخرين في هجومين منفصلين على بلدة بيت لاهيا الشمالية.

وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن 44 شخصا على الأقل قتلوا خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليصل إجمالي عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة العام الماضي إلى 43552.

وقالت اليونيسف يوم الجمعة إنها سجلت ما لا يقل عن 64 هجوما – حوالي هجومين كل يوم – على المدارس التي تؤوي عائلات فلسطينية في غزة خلال شهر أكتوبر.

وأفادت اليونيسف أيضًا أن “أكثر من 95 بالمائة من المدارس في غزة دمرت جزئيًا أو كليًا” منذ بداية الحرب.

وفي تقرير جديد، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن النساء والأطفال يشكلون ما يقرب من 70 بالمائة من آلاف الوفيات التي تمكنت من التحقق منها.

ووجد التقرير أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس وتسعة أعوام يشكلون أكبر مجموعة من الضحايا، حيث كان أصغر الضحايا صبيًا يبلغ من العمر يومًا واحدًا وأكبرهم امرأة تبلغ من العمر 97 عامًا.

كما وجدت المفوضية السامية لحقوق الإنسان أن حوالي 80 بالمائة من جميع الوفيات التي تم التحقق منها في غزة حدثت أثناء الهجمات الإسرائيلية على المباني السكنية أو المساكن المماثلة.

وفي يوم الجمعة، أصدرت لجنة مراجعة المجاعة (FRC) تحذيرًا نادرًا، تحذر فيه من احتمال قوي لحدوث مجاعة وشيكة في أجزاء من شمال غزة، حيث فرضت إسرائيل حصارًا ونفذت حملة عسكرية جديدة منذ أكثر من شهر.

وقالت إسرائيل يوم السبت إن 11 شاحنة مساعدات تحتوي على مواد غذائية ومياه وإمدادات طبية وصلت إلى أقصى شمال غزة يوم الخميس، بما في ذلك مخيم جباليا للاجئين، الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف منذ 5 أكتوبر.

وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها المساعدات إلى شمال غزة منذ أن بدأت إسرائيل هجومها على المنطقة.

واتهمت جماعات حقوقية إسرائيل باستخدام التجويع كوسيلة لإجبار السكان على مغادرة شمال غزة كجزء من استراتيجيتها لتطهير المنطقة والحفاظ على سيطرتها الدائمة.

ويأتي هذا الإعلان قبل أيام من الموعد النهائي الذي فرضته الولايات المتحدة على إسرائيل لتحسين توصيل المساعدات عبر غزة أو مواجهة قيود محتملة على التعاون العسكري.