قالت مستشفى في غزة، السبت، إنها أنقذت طفلاً رضيعاً من رحم أمه بعد وفاتها متأثراً بجراحه التي أصيب بها في غارة إسرائيلية.
بالكاد نجت علا عدنان حرب الكرد، التي كانت حاملاً في شهرها التاسع، من ليلة قاسية من الضربات الصاروخية التي قالت خدمات الإنقاذ في جميع أنحاء المنطقة التي تديرها حركة حماس إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 24 شخصًا، بينهم ستة أفراد من نفس العائلة.
ولكن عندما وصلت الكرد إلى مستشفى العودة، كانت “على وشك الموت”، بحسب الجراح أكرم حسين.
ولم يتمكن الأطباء من إنقاذ الأم، لكنهم أجروا فحصًا بالموجات فوق الصوتية كشف عن نبضات قلب الطفل.
وأجرى الأطباء على الفور عملية قيصرية طارئة “واستخرجوا الجنين”، بحسب ما قال الجراح لوكالة فرانس برس.
وقال رئيس قسم النساء والتوليد في المستشفى الدكتور رائد السعودي إن حالة المولود كانت حرجة في البداية، لكن بعد حصوله على الأكسجين والرعاية الطبية استقرت.
وتم وضعه في حاضنة ونقله إلى مستشفى الأقصى في دير البلح.
وقال مصدر طبي في مستشفى العودة إن الكرد كانت من بين ثلاث نساء وطفل قتلوا بصاروخ إسرائيلي أطلق على مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، كما أصيب زوجها في الغارة على منزل العائلة.
ولم تؤكد إسرائيل الغارات الفردية، لكن بيانا عسكريا قال إن القوات “نفذت غارات مستهدفة على مواقع البنية التحتية الإرهابية” في وسط غزة.
وصعدت إسرائيل هجومها في عدة أجزاء من القطاع تماشيا مع أوامر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بزيادة الضغط على حماس في أعقاب الهجمات التي شنها المسلحون الفلسطينيون على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن رجلا قتل في غارة لطائرة بدون طيار أثناء ركوبه دراجة هوائية في شارع بالقرب من مدينة خان يونس بجنوب القطاع.
وأفادت وكالة الدفاع المدني والمسعفين أن غارتين جويتين على منزلين في مدينة غزة شمال القطاع أسفرتا عن مقتل ستة أشخاص.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن “قواته قضت على عدد من الإرهابيين في عدة مواجهات مختلفة” وإنها شنت عملية على مخيم تل السلطان للاجئين بالقرب من مدينة رفح الجنوبية.
لقد جعلت الحرب في غزة عملية الولادة أكثر خطورة على نحو متزايد، حيث تواجه النساء الحوامل ليس فقط الإضرابات شبه اليومية التي تعوق الوصول إلى المرافق الصحية، ولكن أيضا انعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع، وتدهور الظروف الصحية ونقص المياه.
وبحسب منظمات إنسانية، فإن المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل وصلت إلى حد الانهيار.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود هذا الأسبوع إن حالات الولادة المبكرة والمضاعفات الأمومية، بما في ذلك تسمم الحمل والنزيف والإنتان، آخذة في الارتفاع.