قُتل أكثر من 40 شخصاً وأصيب العشرات في غارات جوية ليلاً قرب مدينة حلب شمال غربي سوريا.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهجوم الإسرائيلي المزعوم أصاب مستودع أسلحة واحد على الأقل تابع لحزب الله بالقرب من مطار حلب الدولي في الساعات الأولى من صباح الجمعة. وقال المرصد الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقرا له، إن الضربات استهدفت أيضا منشآت للدفاع الجوي السوري في السفيرة القريبة، وإن انفجارات سمعت في منطقة كفر جوم غرب حلب.
وتظهر اللقطات الملتقطة لحظة الهجوم انفجارات ضخمة وغبارا يتصاعد من المنطقة.
وأكد مصدران أمنيان لم يذكر اسميهما الهجوم على المستودع لرويترز، مشيرين إلى أن خمسة من القتلى كانوا من عناصر حزب الله. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت لاحق إن عدد القتلى بين العناصر ارتفع إلى ستة وأن الضربات كانت الأكبر و”الأكثر عنفاً” في السنوات الأخيرة من قبل إسرائيل ضد القوات الموالية لبشار الأسد والقوات المرتبطة بإيران في سوريا، حيث بلغ إجمالي القتلى الحصيلة 42 بينهم 36 جندياً من قوات النظام.
وقالت وزارة الدفاع السورية في بيان، الجمعة، إن إسرائيل قصفت عدة مواقع في ريف حلب، ونفذت بعض الضربات طائرة مسيرة أطلقتها تنظيمات “إرهابية” محلية. وزعمت الوزارة أن مدنيين قتلوا في الهجوم، لكنها لم تذكر عدد الضحايا.
ولم تؤكد إسرائيل أو تنف تورطها في الهجوم.
أكدت مصادر أمنية إسرائيلية لصحيفة “هآرتس”، الأربعاء، أن سلاح الجو الإسرائيلي ضرب أهدافًا للحرس الثوري الإسلامي في دير الزور شرقي سوريا خلال الليل، بعد تلقي معلومات استخباراتية عن عملية تهريب مخططة لأسلحة متطورة. وقالت المصادر إن مسلحين إيرانيين كبار قتلوا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ضابط فيلق القدس، برهوز وحيدي، كان من بين الضحايا.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، بمقتل ضابط سوري كبير مقرب من حزب الله في سيارته بانفجار في محافظة ريف دمشق. وعرف المرصد الضابط بأنه مهندس ألغام ومتفجرات مسؤول عن التنسيق مع حزب الله والميليشيات قرب الحدود بين سوريا ولبنان والحدود مع إسرائيل.
وتزايدت الغارات الإسرائيلية المزعومة داخل سوريا والتي تستهدف الجماعات المدعومة من إيران، بما في ذلك حزب الله، منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة في أكتوبر. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 28 هجوما منسوبا لإسرائيل في سوريا منذ بداية العام، أسفرت عن مقتل 104 مقاتلين وإصابة 47 آخرين.