تحولت مظاهرة سلمية في مديرية خور مكسر بعدن إلى أعمال عنف حيث أطلق عناصر من المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات النار على المشاركين، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة العديد، بحسب مصادر محلية. وكالة الصحافة اليمنية.
ونظمت التظاهرة التي أطلق عليها “مليونية الأشعل” للمطالبة بكشف مصير المقدم المختطف علي الأشعل الجعداني، ومن بين القتلى محمد دبان الكازمي ووليد لكوع النخعي، اللذين قتلا برصاص عناصر المجلس الانتقالي الجنوبي أثناء محاولة تفريق المتظاهرين باقتحام ساحة العرض بالقوة.
شباب اليمن وذكرت التقارير أن اللجنة الأمنية في عدن أصدرت بيانا اتهمت فيه “عناصر مندسة” بالتحريض على الشغب والفوضى. وذكر البيان أن الحادث أدى إلى مقتل ضابط شرطة يدعى محمد صالح الورد، ومواطن يدعى محمد سالم الكازمي، وإصابة مواطن آخر يدعى خضر أحمد خضر.
يقرأ: الحوثيون في اليمن يدينون اغتيال هنية ويعلنون دعمهم لحماس
ونفت السلطات المدعومة من السعودية مسؤوليتها عن أعمال العنف، واتهمت جهات خارجية بالتسلل إلى الاحتجاج السلمي. وأكدت اللجنة دعمها للقضايا الإنسانية المشروعة، بما في ذلك قضية الجعداني، وحق التظاهر السلمي في حدود القانون.
ورغم الإجراءات الأمنية المشددة وتعطيل حركة النقل، استمرت الحشود الكبيرة في التظاهر رغم الحظر الرسمي المفروض على الاحتجاج. وحذرت قوات الأمن من استغلال المظاهرات لإثارة الفوضى واستهداف أفراد الأمن والإخلال بالنظام العام.
وتزيد حرارة الصيف من تفاقم الوضع الاقتصادي المتردي في العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، حيث يواجه السكان انقطاعات شبه مستمرة للتيار الكهربائي، حيث لا تتوفر الكهرباء إلا لست ساعات يوميا، على الرغم من أن درجات الحرارة تصل إلى 40 درجة مئوية.
وتعاني المدينة، التي تسيطر عليها الحكومة المدعومة من السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي، من انهيار العملة، مما أدى إلى تأجيج الاحتجاجات ضد الظروف المعيشية السيئة. وأدت الأزمة الاقتصادية وعدم كفاية إمدادات الكهرباء إلى اضطرابات واسعة النطاق، حيث اتخذت السلطات إجراءات صارمة ضد المتظاهرين.
يقرأ: روسيا تلغي تسليم أسلحة للحوثيين في اليمن بعد ضغوط سعودية وأمريكية