حذرت الولايات المتحدة من أن تنظيم داعش يحاول بشكل نشط “إعادة تشكيل نفسه” وسط ارتفاع في الهجمات خلال العام الماضي، بعد عقد من الزمان منذ بدأت الجماعة الإرهابية إعلان سلطتها في المنطقة.
وبحسب القيادة المركزية الأميركية، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن 153 هجوما في سوريا والعراق خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024، مما دفع القيادة إلى الاعتقاد بأن ذلك “يشير إلى أن داعش يحاول إعادة تشكيل نفسه بعد عدة سنوات من انخفاض قدرته”.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية أن عدد هذه الهجمات من المتوقع أن يتضاعف هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وفقًا للوكالة. حروف أخبار، ونقلت الصحيفة عن مسؤول دفاعي أميركي لم تسمه قوله إن تنظيم داعش كان مسؤولا عن 121 هجوما في البلدين في الشرق الأوسط في عام 2023.
لقد تم التنبؤ والتحذير من عودة ظهور الجماعة الإرهابية عدة مرات على مر السنين منذ هزيمتها العسكرية والإقليمية في عام 2019، ولكن تحذير هذا العام يأتي أيضًا وسط العفو العام الذي أصدرته أمس الميليشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا عن مقاتلي داعش السوريين السابقين وأولئك التابعين للجماعة “الذين لم تلطخ أيديهم بالدماء”.
يقبع نحو 10 آلاف مقاتل سابق في سجون القوات الكردية في شمال شرق سوريا، ولا يسري العفو على أي منهم ممن قاتلوا ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أو نفذوا هجمات بعبوات ناسفة أدت إلى مقتل أشخاص. أما من يسري عليهم العفو، فيخفف الحكم بالسجن المؤبد إلى 15 عاماً، بينما يطلق سراح من يعانون من أمراض مستعصية ويبلغون من العمر 75 عاماً على الأقل.
بحسب ال وكالة اسوشيتد برس (AP)وقال الخبير القانوني خالد جبر إن العفو الذي ستصدره قوات سوريا الديمقراطية سيشمل نحو 600 مواطن سوري معتقلين بتهم الإرهاب والارتباط بتنظيم داعش.
ورغم أن العفو لا يترك مجالا للإفراج الفوري عن أخطر المقاتلين، إلا أنه أثار مخاوف من أن يسمح القرار لبعض المفرج عنهم بالعودة إلى داعش وتعزيز محاولات الجماعة لإعادة الظهور.
يقرأ: القوات العراقية تقتل قيادياً بارزاً في داعش بغارة في سوريا