في مصر، حيث تسبب نقص الغاز الطبيعي في انقطاع التيار الكهربائي أثناء موجة الحر، كثفت الكنائس والمقاهي والمكتبات جهودها لمساعدة الطلاب في الدراسة لامتحاناتهم الثانوية الحاسمة. رويترز التقارير.
فتحت الأماكن التي تحتوي على مولدات الطاقة الخاصة بها، والتي تشمل أيضًا المراكز الرياضية وقاعات الزفاف، أبوابها للطلاب الذين يعانون في منازلهم من انقطاع التيار الكهربائي الذي امتد رسميًا هذا الأسبوع إلى ثلاث ساعات يوميًا.
وتولد مصر معظم احتياجاتها من الكهرباء من حرق الغاز الطبيعي.
قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، يوم الثلاثاء، إن مصر ستحتاج إلى استيراد وقود المازوت والغاز الطبيعي بقيمة 1.18 مليار دولار لإنهاء انقطاع الكهرباء الذي تفاقم بسبب موجات الحر التي أدت إلى زيادة استهلاك الكهرباء. كما ساهم انخفاض إنتاج الغاز المحلي وتقلبات الواردات في انقطاع التيار الكهربائي.
وأضاف أن الحكومة تهدف إلى وقف قطع الكهرباء لبقية فصل الصيف اعتبارا من الأسبوع الثالث من شهر يوليو تقريبا.
ومن المقرر أن يؤدي أكثر من 745 ألف طالب الامتحانات هذا العام الدراسي، وفقا لوزارة التربية والتعليم. تساعد النتائج في تحديد الطلاب الذين سيتم قبولهم في الجامعات العامة.
اصطف مئات الطلاب، الذين يتوقون للهروب من الحر، يوم الثلاثاء خارج مكتبة الإسكندرية المكيفة على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وكانت المكتبة قد أعلنت أنه يمكن للطلاب استخدام قاعة القراءة التي تتسع لـ 2000 مقعد مجانًا خارج ساعات العمل العادية.
وقال حسن يازي، طالب المدرسة الثانوية: “لقد جئت إلى هنا لأن هناك العديد من الخدمات المتاحة، والأجواء لطيفة، وهناك إنترنت والجو هادئ، مما يشجعنا على الدراسة”.
وقال خالد سعيد، مدير أمن المكتبة، إن العاملين بالمكتبة فوجئوا بالعدد الكبير من الطلاب الذين حضروا.
وفي كنيسة القديس جورج القبطية بالإسكندرية، قال القس يعقوب برسوم، إن الكنيسة تستخدم مولدها الكهربائي لتوفير الطاقة لقاعات الطلاب، بما في ذلك خدمة الإنترنت.
وقال “نحاول توفير الأشياء البسيطة التي نستطيع تحمل تكلفتها مثل الماء والمشروبات الباردة والشاي، حتى نتمكن من توفير أجواء مناسبة للطلاب”.
وفي القاهرة، انتقلت نورا سعيد، وهي طبيبة ابنتها الكبرى طالبة في المدرسة الثانوية، للعيش مؤقتًا مع شقيقتها في مجتمع سكني مسور يتمتع بالكهرباء بشكل منتظم، بعد أن انقطعت الكهرباء عن المبنى الذي تسكن فيه لأكثر من ثماني ساعات يوم الاثنين.
وقالت “نحن نحاول التكيف مع الوضع. وأنا أطلب من ابنتي أن تعتبر هذه الخطوة بمثابة تغيير في المشهد؛ ويتعين علي أن أجد طريقة لإبقائها هادئة”.
وأضاف سعيد أن هناك أولياء أمور آخرين يستضيفون مجموعات دراسية في منازلهم بناءً على جداول انقطاع الكهرباء لديهم.
اقرأ: مصر تستعد للصيف الثاني من انقطاع الكهرباء مع تضاؤل إمدادات الغاز