قال فلسطينيان فرا من مدينة غزة إلى الجنوب من القطاع إنهما يعيشان في بؤس تفاقم بسبب الأزمات الثلاثية المتمثلة في المجاعة والتضخم والحرب. الأناضول تم الإبلاغ عنه.

النازحون من آل نصرالله قالوا إنهم قرروا النزوح إلى الجنوب تحت تهديد النيران الإسرائيلية التي وصلت إلى أماكن لجوئهم وبعد استنفاد كل السبل لإيجاد ملاذ آمن.

“انتقلتُ مع عائلتي المكونة من ستة أفراد إلى خانيونس بحثاً عن الأمان والغذاء بعد أن غادرتُ مدينة غزة تحت تهديد القصف”، أوضح محمد نصر الله. “نضطر إلى السير لمسافات طويلة يومياً للبحث عن الطعام أو تغيير مكان نزوحنا هرباً من الموت”.

وأشارت زوجته نادية، التي نزحت مرتدية ملابس الصلاة، إلى أن العائلة تركت منزلها وأماكن أخرى مختلفة لجأت إليها تحت تهديد القصف الإسرائيلي. وأضافت: “لقد ضربنا هذا الأمر عدة مرات، علاوة على ذلك، لم نعد نتحمل الجوع وارتفاع الأسعار، وخاصة احتياجات الأطفال مثل الحليب والحفاضات”.

وأشارت إلى أن علبة حليب الأطفال تكلف الآن أكثر من 90 شيكل (24.80 دولار)، والحفاضات نادرة وتكلف أكثر من 50 شيكل (13.70 دولار). “بعد الوصول إلى جنوب غزة، من الصعب علينا توفير الطعام؛ كل الأطعمة باهظة الثمن”.

وفي الأشهر الأخيرة، حذرت مؤسسات محلية ودولية من تجدد المجاعة في قطاع غزة، وخاصة في الشمال، وسط نقص حاد في المساعدات الواردة بسبب القيود الإسرائيلية والحصار الشديد المفروض على القطاع.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، شنت إسرائيل حرباً مدمرة ضد الفلسطينيين في غزة بدعم من الولايات المتحدة. وقد قتلت دولة الاحتلال 39 ألف شخص وأصابت ما لا يقل عن 90 ألفاً، معظمهم من الأطفال والنساء. وتشير التقديرات إلى أن 10 آلاف فلسطيني ما زالوا في عداد المفقودين، ويُفترض أنهم ماتوا، تحت أنقاض منازلهم التي دمرها الإسرائيليون، الذين دمروا أيضاً البنية الأساسية المدنية الأساسية وخلقوا ظروف المجاعة التي أودت بالفعل بحياة العشرات من الأطفال الذين ماتوا جوعاً.

تستمر تل أبيب في الحرب متجاهلة قرارين صادرين عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بوقف الأعمال العدائية على الفور وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ التدابير اللازمة لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في ​​غزة.

يقرأ: غزة تحتاج 15 عاما لإزالة 40 مليون طن من أنقاض الحرب، بحسب الأونروا

يرجى تفعيل JavaScript لعرض التعليقات.
شاركها.
Exit mobile version