تتعامل قوات الاحتلال الإسرائيلي حاليا مع الضفة الغربية المحتلة باعتبارها “الجبهة الثانية الأكثر خطورة” بعد حربها على غزة، بحسب تقرير نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم” الثلاثاء.

ونقلاً عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، قال التقرير إن الأحداث الأخيرة أدت إلى تحول كبير في السياسة في الضفة الغربية، وهي المنطقة التي تم تصنيفها في السابق على أنها “ساحة ثانوية” تتطلب “صيانة مستقرة”.

وقال مسؤولون أمنيون إن “عملية جنين هي مجرد البداية”، مشيرين إلى التصعيد الأخير في المدينة الواقعة في الضفة الغربية.

صعدت إسرائيل بشكل كبير من هجومها في الضفة الغربية منذ يوم الأربعاء، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 30 فلسطينياً في جنين وطولكرم وطوباس والخليل.

وتضمنت العملية هجمات بطائرات بدون طيار وقناصة، فضلاً عن استخدام جرافات عسكرية لتدمير البنية التحتية الحيوية وقطع الاتصالات والموارد.

نشرة إخبارية جديدة من جريدة الشرق الأوسط: القدس ديسباتش

سجل للحصول على أحدث الرؤى والتحليلات حول

إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرة Turkey Unpacked وغيرها من نشرات MEE

وتشكل هذه الغارات، التي أطلقت عليها إسرائيل اسم عملية “المخيمات الصيفية”، أكبر هجوم من نوعه في المنطقة منذ عام 2002.

وأشار تقرير صحيفة “إسرائيل اليوم” إلى أن سلسلة أخرى من الغارات باتت وشيكة وأن العمليات من المقرر أن تستمر في “المستقبل المنظور”.

واستشهد مسؤولون أمنيون بعدد من الهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين في الأيام الأخيرة، بما في ذلك تفجير سيارة بالقرب من مستوطنات غوش عتصيون جنوب بيت لحم مما أدى إلى إصابة ثلاثة إسرائيليين يوم الجمعة، ومقتل ثلاثة من ضباط الشرطة الإسرائيلية في ترقوميا بالقرب من الخليل على يد حارس رئاسي سابق للسلطة الفلسطينية يوم الأحد.

الضفة الغربية: السلطة الفلسطينية بلا اتجاه في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية

اقرأ المزيد »

وأشار المسؤولون إلى أنهم حذرون من التسبب في عواقب غير مقصودة في الضفة الغربية، بما في ذلك خطر التصعيد على نطاق أوسع.

وأشار التقرير إلى أن أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية تعاونت بشكل وثيق مع القوات الإسرائيلية في أعقاب الهجوم على ضباط الشرطة الإسرائيلية.

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي يهدف إلى أن يكون “الضفة الغربية أكثر هدوءا” بحلول أكتوبر/تشرين الأول، وهو شهر عدد من الأعياد اليهودية الكبرى.

وقال محللون لموقع ميدل إيست آي الأسبوع الماضي إن السلطة الفلسطينية أصبحت ضعيفة بلا اتجاه، حيث تجاوزت جماعات المقاومة القيادة الفلسطينية لمواجهة إسرائيل في الضفة الغربية.

دعت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية اليمينية المتطرفة أوريت ستروك الحكومة إلى الذهاب أبعد من ذلك وإعلان حالة الحرب في الضفة الغربية يوم الاثنين.

قُتل ما لا يقل عن 682 فلسطينياً على يد القوات الإسرائيلية وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

خلال تلك الفترة، تم تهجير أكثر من 3000 فلسطيني بسبب هدم الجيش الإسرائيلي لمنازلهم، في حين سجلت الأمم المتحدة 1250 هجوماً من قبل المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين.

قال نادي الأسير الفلسطيني إن أكثر من 10 آلاف فلسطيني اعتقلوا في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

شاركها.
Exit mobile version