قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، اليوم السبت، إن إجلاء المدنيين المحاصرين في رفح إلى مناطق غير آمنة أمر غير مقبول. بحسب وكالة الأناضول.

وقال شارل ميشيل على قناة X: “إن أوامر الإخلاء للمدنيين المحاصرين في رفح إلى مناطق غير آمنة غير مقبولة”.

كما دعا ميشيل إسرائيل إلى “احترام القانون الإنساني الدولي” والامتناع عن شن هجوم بري على رفح.

وأضاف: “يجب أن تعمل نقاط العبور بكامل طاقتها وتسمح بمرور المساعدات الإنسانية الأساسية وسط مجاعة مستعرة”.

وشدد ميشيل على ضرورة مواصلة الجهود من أجل “وقف دائم لإطلاق النار” وأكد مجددا التزام الاتحاد الأوروبي “بحل الدولتين” لتحقيق “السلام العادل والشامل” في المنطقة.

وخلص إلى أن “إقامة دولة فلسطين القابلة للحياة هو أمر أساسي في هذا الصدد، جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل كما هو مبين في قرار الأمم المتحدة”.

إقرأ أيضاً: مصر تعرب عن قلقها إزاء سيطرة إسرائيل على معبر رفح

فر آلاف الفلسطينيين من وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، إلى المناطق الغربية من القطاع، اليوم السبت، بعد ساعات من تحذير جيش الاحتلال الإسرائيلي للسكان بإخلاء المنطقة تمهيدا لتوسيع العمليات العسكرية في المدينة، بحسب شهود عيان.

وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن حوالي 150 ألف فلسطيني فروا حتى الآن من رفح حيث يجري الغزو الإسرائيلي على الرغم من الغضب الدولي والتحذيرات من حدوث أزمة إنسانية.

“في كل مكان تنظر إليه الآن في غرب رفح هذا الصباح، تجد العائلات تحزم أمتعتها. وقالت لويز ووتردج، المتحدثة باسم الأونروا، في تصريح على قناة X: “الشوارع أصبحت خالية بشكل كبير”.

وعلى الرغم من تصاعد التحذيرات الدولية من توسيع العمليات العسكرية في رفح، أمر الجيش الإسرائيلي بالإخلاء الفوري للسكان من الأحياء الواقعة في قلب المدينة صباح السبت، في توسيع على ما يبدو لعملياته التي بدأت يوم الاثنين شرق المدينة.

كما حذرت في بيان لها السكان والنازحين من مناطق واسعة شمال غزة بضرورة الإخلاء واللجوء غرب المدينة.

ويحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي تجميع النازحين الفلسطينيين من رفح في منطقة المواصي التي تمتد بطول 12 كيلومترا وعمق كيلومتر واحد من دير البلح شمالا، مرورا بمحافظة خانيونس جنوبا، وتنتهي عند مشارف رفح. في أقصى جنوب القطاع.

المنطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، وتفتقر إلى البنية التحتية وشبكات الصرف الصحي وخطوط الكهرباء وشبكات الاتصالات والإنترنت، وتنقسم معظم أراضيها إلى بيوت زراعية أو مناطق رملية.

إقرأ أيضاً: فلسطين أقرب إلى التحرير الآن من أي وقت مضى

شاركها.