قالت الأمم المتحدة يوم الخميس إنه “لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة” بعد أن أظهرت لقطات مصورة القوات الإسرائيلية تطلق النار على فلسطينيين غير مسلحين على ما يبدو وتدفنهما بواسطة جرافة. بحسب وكالة الأناضول.
ويظهر الفيديو، الذي بثته قناة الجزيرة العربية، الضحايا يسيرون في منطقة مفتوحة على طول ساحل غزة ويلوحون بقطعة قماش بيضاء – العلامة الدولية للاستسلام.
ووصف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك مقطع الفيديو بأنه “صادم” في مؤتمر صحفي.
جنود إسرائيليون يطلقون النار على مدنيين يلوحون بالعلم الأبيض ويدفنون الجثث بالجرافة
تظهر وثائق صادمة حصلت عليها الجزيرة، جنودا إسرائيليين يقتلون مدنيين يحاولون العودة إلى منازلهم في شمال غزة ويدفنون جثثهم بجرافة لإخفاء الجثث. pic.twitter.com/OjCvJXYsQI
– ميدل إيست مونيتور (@MiddleEastMnt) 28 مارس 2024
وأضاف: “مما نراه على الأقل، فإنه يؤكد ما كنا نقوله منذ البداية وهو أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة، ومن الواضح أن الظروف المحيطة بهذا الأمر تحتاج إلى تحقيق كامل”.
ولا يزال من غير المعروف متى وقع إطلاق النار، لكن تم نشر اللقطات بعد أيام من مقطع فيديو آخر أظهر طائرة إسرائيلية بدون طيار تتعقب وتهاجم أربعة فلسطينيين في خان يونس. وأدى الهجوم إلى مقتل الفلسطينيين في سلسلة من الضربات.
وفيما يتعلق بالإجراءات المؤقتة الإضافية التي أصدرتها محكمة العدل الدولية بشأن القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بشأن مزاعم “الإبادة الجماعية”، أشار دوجاريك إلى أن المحكمة مستقلة.
إقرأ أيضاً: استشهاد 71 فلسطينياً آخرين في غزة وحصيلة الشهداء ترتفع إلى 32623
وأضاف: “نعتقد من حيث المبدأ أن جميع الدول الأعضاء بحاجة إلى الالتزام بقرارات المحكمة وتنفيذها”.
وأصدرت محكمة العدل الدولية يوم الخميس إجراءات مؤقتة إضافية قالت فيها إنه يتعين على إسرائيل اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان توفير الخدمات الأساسية والامتناع عن الإجراءات التي من شأنها أن تشكل انتهاكات لحقوق المدنيين الفلسطينيين.
وشنت إسرائيل هجوما عسكريا قاتلا على الأراضي الفلسطينية منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس عبر الحدود في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي أسفر عن مقتل 1138 شخصا.
ومنذ ذلك الحين قُتل أكثر من 32,500 فلسطيني وجُرح 75,000 وسط دمار شامل ونقص في الضروريات.
وقد دفعت الحرب الإسرائيلية، التي دخلت يومها 174 الآن، 85% من سكان غزة إلى النزوح الداخلي وسط نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية، في حين تضررت أو دمرت 60% من البنية التحتية للقطاع، وفقا للأمم المتحدة.
إسرائيل متهمة بارتكاب جرائم إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية. وأمر حكم مؤقت صدر في يناير/كانون الثاني تل أبيب بوقف أعمال الإبادة الجماعية واتخاذ إجراءات لضمان تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.
اقرأ: المحكمة الدولية تأمر إسرائيل باتخاذ إجراءات لمعالجة المجاعة في غزة