رفض كبار الحاخامات في المجتمع الصهيوني الديني اليميني في إسرائيل توقيع اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حماس. وفي رسالة مفتوحة صدرت يوم الاثنين، زعم الحاخامون أن المخاطر التي يفرضها سحب القوات من غزة وتبادل الأسرى تتفوق على الضرورة الدينية اليهودية لتحرير الأسرى.

وزعم الموقعون على العريضة أن “الأسعار المطلوبة لتحرير الرهائن تعرض جميع الإسرائيليين، كباراً وصغاراً ونساءً، للخطر. على سبيل المثال: إطلاق سراح جميع الوحوش الخطيرة (هكذا) حتى تتمكن حماس من إعادة بناء جيشها المنهار، والانسحاب من المناطق الاستراتيجية، ووقف القتال قبل هزيمة حماس.

وتأتي الرسالة في أعقاب تهديدات أطلقها رئيس حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ورئيس حزب عوتسما يهوديت اليميني المتطرف ووزير الأمن القومي، إيتمار بن جفير، بإسقاط الحكومة إذا تم التوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

لكن موقف الحاخامات الصهاينة يتناقض مع موقف حاخامات حركة شاس وزعماء حزبها، الذين دعوا الأسبوع الماضي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التحرك نحو اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.

وكتب حاخامات شاس إلى نتنياهو: “إن كتلة شاس تدعم جهودك لإعادة إخواننا وأخواتنا المختطفين، وتقود الصفقة التي تمر حالياً بمرحلة متقدمة من المفاوضات”. وأضافوا: “نعتقد أن الظروف الناشئة الآن في أعقاب الضغوط العسكرية المباركة والاغتيالات، تخلق توقيتاً مناسباً من أجل التوصل إلى صفقة تحافظ على الأمن الحيوي لإسرائيل وتعيد المختطفين إلى ديارهم”.

يقرأ: وزير إسرائيلي: سنفعل كل ما في وسعنا لمنع قيام دولة فلسطينية

شاركها.