قال الجيش الإسرائيلي ومصدر من الجماعة المدعومة من إيران إن إسرائيل قصفت يوم الأحد موقعا لحزب الله في شرق لبنان بالقرب من الحدود السورية، مع تصاعد التوترات بعد أن هاجمت إيران إسرائيل بشكل مباشر.
وقال المصدر في حزب الله لوكالة فرانس برس إن “القصف الإسرائيلي استهدف منطقة… قرب بعلبك واستهدف مبنى من طابقين تابعا لحزب الله”، مضيفا أنه لم تقع إصابات.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن “غارة جوية معادية استهدفت مبنى” في قرية النبي شيت و”دمرته”.
وشاهد مصور وكالة فرانس برس في الموقع حطام المبنى الخرساني والفولاذي الذي سوي بالأرض خلال الهجوم.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه ردا على عمليات إطلاق خلال الليل، “قصفت طائرات مقاتلة موقعا كبيرا لتصنيع أسلحة تابعة لحزب الله” في منطقة النبي شيت “في عمق لبنان”.
وفي وقت سابق الأحد، قال حزب الله إنه أطلق مرتين وابلا من الصواريخ باتجاه مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، بعد أن انضم إلى الهجوم الإيراني الكبير بطائرات مسيرة وصواريخ ضد إسرائيل.
وجاء الهجوم الإيراني ردا على غارة جوية في الأول من نيسان/أبريل، ألقي باللوم فيها على نطاق واسع على إسرائيل، ودمرت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، مما أسفر عن مقتل سبعة من الحرس الثوري، من بينهم جنرالان.
ويتبادل حزب الله، حليف حماس، إطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود مع إسرائيل منذ أن هاجمت الجماعة الفلسطينية المسلحة جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى اندلاع حرب في قطاع غزة.
وأدى العنف، الذي اقتصر إلى حد كبير على المنطقة الحدودية، إلى مقتل 363 شخصا على الأقل في لبنان حتى الآن، معظمهم من مقاتلي حزب الله، ولكن بينهم أيضا 70 مدنيا على الأقل، وفقا لإحصاء لوكالة فرانس برس.
وفي إسرائيل يقول الجيش إن عشرة جنود وثمانية مدنيين قتلوا.
وفر عشرات الآلاف من المدنيين من منازلهم على جانبي الحدود.