قرر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأحد، حجب 100 مليون شيكل (26 مليون دولار) من أموال الضرائب المخصصة للسلطة الفلسطينية، وتحويلها لدفع تعويضات لـ”ضحايا إسرائيليين” من عمليات المقاومة الفلسطينية. وأعلن المتطرف اليميني على قناة إكس أن هذه الخطوة جاءت لمعاقبة السلطة الفلسطينية على دعمها المالي لأسر المواطنين الفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل.

“إن النضال ضد الإرهاب ليس نضالاً عسكرياً فحسب، بل هو أيضاً نضال يشمل حرباً ضد التحريض الجامح للسلطة الفلسطينية وأموال الإرهابيين التي توجهها من ميزانيتها إلى عائلات الإرهابيين (هكذاوأضاف سموتريتش “سنواصل حماية أمن مواطني إسرائيل ومحاربة الإرهاب وأنصاره بكل الأدوات المتاحة لنا”.

وتجمع إسرائيل الضرائب على البضائع التي تمر عبر دولة الاحتلال إلى الضفة الغربية نيابة عن السلطة الفلسطينية وتحول العائدات إلى رام الله بموجب ترتيب قائم منذ فترة طويلة. ومنذ التوغل الذي قادته حماس عبر الحدود في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، احتجز سموتريتش المبالغ المخصصة لنفقات الإدارة في غزة. كما تخصم إسرائيل الأموال المخصصة للكهرباء والمياه وتكاليف علاج الفلسطينيين في المستشفيات الإسرائيلية.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن المبلغ المقتطع أقل بكثير من مبلغ الضريبة التي يتم تحصيلها شهريا.

وكان القومي المتطرف سموتريتش يعارض دائما إرسال الأموال إلى السلطة الفلسطينية، التي تستخدم الأموال لدفع أجور القطاع العام. وهو يتهم السلطة بدعم هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول في إسرائيل بقيادة حماس، التي كانت الحكومة الفعلية في غزة منذ فوزها في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في عام 2006.

ويقول مسؤولون في السلطة الفلسطينية إن البنية الأساسية تدهورت، وأصبح موظفو الحكومة يتقاضون جزءاً ضئيلاً من رواتبهم، كما انهارت الخدمات الصحية. وهذه علامات على أزمة مالية عميقة شلت الإدارة التي يقودها الرئيس محمود عباس في الضفة الغربية المحتلة، مما أثار تساؤلات حول مستقبلها، حتى في الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة ودول أخرى من أجل إعادة تنشيط السلطة الفلسطينية لإدارة قطاع غزة عندما ينتهي القتال هناك.

يقرأ: منظمة العفو الدولية: التعذيب والعنف الجنسي ضد المعتقلين الفلسطينيين “جرائم حرب”

شاركها.