قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إنه سيطلب من وزارة العدل التحقيق في علاقات الممول المتوفى جيفري إيبسشتاين، المدان في قضايا اغتصاب، مع مصرف JPMorgan Chase وعدد من خصومه السياسيين. جاء ذلك بعد أيام من نشر لجنة الرقابة في مجلس النووي الأمريكي آلاف الرسائل الإلكترونية التي حصلت عليها من تركة إيبسشتاين، والتي تضمنت إشارات إلى ترامب.
وكتب ترامب على منصة Truth Social، “سأطلب من المدعي العام بام بوندي ووزارة العدل، بالتعاون مع زملائنا الوطنيين في مكتب التحقيقات الفيدرالي، التحقيق في علاقة جيفري إيبسشتاين وارتباطه بكلينتون ولاري سامرز وريد هوفمان وبنك جي بي مورغان تشيس، وغيرهم من الأشخاص والمؤسسات، لتحديد ما كان يجري بينهم”.
التحقيق في علاقات إيبسشتاين
أوضحت بوندي أنها طلبت من جاي كلايتون، المدعي العام للمنطقة الجنوبية من نيويورك، تولي زمام التحقيق. ونقلت عن كلايتون قوله إن وزارة العدل ستتابع التحقيق “بجدية ونزاهة لتقديم الإجابات للشعب الأمريكي”.
يذكر أن إيبسشتاين كان على علاقة بمصرف JPMorgan Chase لسنوات، وساعد جيس ستالي، رئيس قسم الخدمات المصرفية الخاصة في المصرف، في الحصول على المشورة المهنية. وقطع المصرف علاقته بإيبسشتاين في عام 2013 وسط مخاوف من عمليات سحب النقود الكبيرة التي كان يقوم بها.
صفقات التسوية مع ضحايا إيبسشتاين
كان إيبسشتاين قد سجل كمرتكب جريمة جنسية بعد إقراره بتهمة تتعلق بالاعتداء الجنسي في عام 2008. وقد دفع مصرف JPMorgan Chase بالفعل ما لا يقل عن 365 مليون دولار في تسويات تتعلق بدعاوى قضائية مدنية تشمل إيبسشتاين.
وافق المصرف على دفع 290 مليون دولار لتسوية دعوى جماعية من ضحايا إيبسشتاين الذين زعموا أنه سهل عملية الاتجار بالجنس، و75 مليون دولار أخرى لتسوية دعوى مماثلة من حكومة جزر العذراء الأمريكية.
علاقات إيبسشتاين بشخصيات بارزة
كان لإيبسشتاين علاقات ببعض الشخصيات البارزة، منها بيل كلينتون، الذي سافر على متن طائرة إيبسشتاين الخاصة في رحلات دولية بعد انتهاء فترة رئاسته. وزار إيبسشتاين البيت الأبيض عدة مرات أثناء فترة كلينتون الرئاسية.
كما أظهرت الرسائل الإلكترونية التي نشرتها لجنة الرقابة في مجلس النووي الأمريكي مراسلات بين إيبسشتاين ولاري سامرز، وزير الخزانة في عهد كلينتون، بما في ذلك مزحة عن ذكاء المرأة.
ما هو التالي؟
سيكون من المهم متابعة نتائج التحقيق الذي طلب ترامب إجراؤه، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات بين إيبسشتاين والمؤسسات المالية والأشخاص البارزين. كما سيظل موقف وزارة العدل حيال إصدار ملفات إيبسشتاين المحجوزة داخل الوزارة موضع ترقب.
وفي ظل عدم وجود جدول زمني محدد للتحقيق، يبقى من غير الواضح متى ستُتاح النتائج للجمهور، لكن من المتوقع أن يستمر الضغط على وزارة العدل لكشف المزيد من المعلومات حول هذه القضية.


